تكتب الكتاب الأول وبعدين تتقدم

في مثل هذه المواضيع بحب آخد رأي المبدعة "نهى العربى" لأنها بتجمع بين العقل الكبير والطاقق في نفس الوقت. لذا أرسلت لها هذه الرسالةه طالبا منها رأيها وإليكم الرسالة:

والله يا نهى هانم أنا رأيي إن أحسن حل أي اتنين لقوا في بينهم لنك والحياه بيس.. يكتبوا الكتاب وبعدين يبقى العريس يروح يتقدم للعروسة.. وبكده أبوها ساعتها ميقعدش يبيع ويشترى فيه.. هو غالبا هيقتل العريس وخلاص..! بس المشكلة إن الأهل لما هيحسوا إن "العيال" اتصرفوا من وراهم, ممكن يكون موقفهم عدائي. ورغم إن دي مشكلة كبيرة بس خلينا نتفق إن العلاقة بين الابن والأب علاقه أبدية.. يعني مستحيل تنتهي لمجرد شيء غلط حصل. آه اكيد هيزعلوا وليهم حق بس في الآخر هينفع ترضيهم. لكن لو علاقة الجواز من الطرف التاني فركشت مش هيبقى ليها حل. وبعدين انتي لو جيتي تشوفي أهم الأسباب اللي بيرفض عشانها الأهالي, بيكون غالبا للابن هى رغبة أهله في إنهم هم اللي يختاروا له العروسة -مينفعش يختار لنفسه- أو اعتراضهم على طلبات أهل البنت حتى لو يقدر يجيبها لكن بيحسوا إنهم طمعانين فيه.. ولو للبنت فبيكون السبب إنهم عاوزين العريس يجيب لبن العصفور وكأنهم هيتجوزوا ويموتوا, لازم كل حاجة تبقى موجودة من أول أوضة الأطفال لحد البامبرز وخلافه عشان لما يبقوا يخلفوا يبقى كل حاجة موجودة. 
لكن بحل كتب الكتاب الأول.. خلاص بقى أمر واقع والكل لازم يتصرف من خلاله..أي أهل يقولوا أي كلام ملوش لزمة يبقوا عارفين إنه مينفعش, وإن من الآخر احنا جايين ليكم عشان الشكل الاجتماعي.. لكن دي حياتنا واحنا اخترناها وخلاص.
بس هو قرار لازم تتحمل عواقبه.. قرار بالحجم دا لازم كل طرف يبقى أولا متأكد إنه الطرف التاني ينفع.. ويسأل عليه وميكتفيش بالعواطف بس, وياخد رأي ناس أكبر منه في الشخص التاني, ويسأل نفسه مليون مرة هو ينفع زوج ولا مينفعش.. مش كل صديق أو حبيب أو زميل شغل ينفع زوج, ولا كل صديقة أو حبيبة أو زميلة شغل تنفع زوجة.. دي حاجات محسومة.
الحاجة التانية إنهم لازم يكونوا مستعدين بالحد الأدنى للمعيشة ويبقوا عارفين مادياتهم كويس جدا في حالة الأهل اعتبروا دا عقوق وضربوا كرسي في الكلوب.
حاسس إنها الجريمة المتكاملة.. إيه رأيك انتي بقى وأفتينا مأجورة.

فجاء رد نهى كالتالي:

وجهة نظري في حوار الجواز ده؛ عشان الناس بتهلك فيه كتير.. دلوقتي هل البلد دي فيها مشكلة جواز؟ آه فيها. سببها إيه؟
بالنسبة للطبقة المتوسطة الدنيا اللي أنا أنتمي ليها، المشكلة دايما في الأهل، فيه كمية أساطير مسيطرة ع الناس رهيبة جدا وتقريبا هي السبب في الجواز والطلاق سوا. يعني لغاية دلوقتي اللي بيتعرفوا على بعض عن طريق النت غير معترف بيهم، في حين إنها طريقة زي أي طريقة وأعتقد إنها مش حتكون أسوأ إطلاقا من اللي بيتعرفوا أول مرة في الصالون أدام الجاتوه والحاجة الساقعة، ولو على السؤال في اي حالة ممكن تدور على التاريخ الجنائي بتاع أي طرف من الطرفين. كمان مشكلة المهر، الشبكة، القايمة، العفش،...إلخ، ولو وقفت على دماغك وقلت امال انتوا ابتديتوا ازاي، يقولك ملكش دعوة وأنا عارف مصلحتك، واللي بالمناسبة مش مقنع بالنسبة لي حد عارف مصلحتي اللي أنا مش شايفاها والمفروض إني اشتغل عليها معاه وأحققها!!!
والقايمة اللي أساسا عادة لو البت مش طايقة العيشة بترميها في الزبالة وتخلع, أو هو يقرفها عشان يخليها تخلع برده، إنما ازاي نعمل حاجة غير ما عملت سنية وفتحية وحسنات وأم السعد؟؟؟؟ عيب. ده جبن اجتماعي بحت وحفرة تاريخية الأهالي واقعين فيها. تعالى بقى لكمية المشاكل الناتجة عن الحوارات الفكسانة دي...
أولا الشباب يا حيتعقد يا حيتحرش يا حينحرف، و البنات يا إما حتبقى بوز يا إما حتتجوز واحد كل همها إنها تحلبه في الفلوس، إما بقى فكرة إن شاب يتجوز من طبقة أقل منه ماديا عشان يقدر يكون في المكانة الأعلى ويعرف يجيب ع الطلبات دي، فكرة سخيفة جدا، عشان الجواز ده اقتناع روحي وفكري وعقلي ومليون حاجة تاني، ازاي بقى حعمل كل ده مع واحدة أنا اخترتها لمجرد إني مش عارف أتجوز اللي اقتنعت بيها، و بعدين بيسألك ليه العيال بيطلعوا معقدين والراجل مش بيطيق مراته بعد كام شهر، وإن الطلاق كتير. عشان معظم الجوازات حاليا اللي عاوزة تتم، اللي بيريح فيها الواد والبت دماغهم, إنهم بيسمعوا كلام دادي و مامي بالملي، يا كده يا حيركنوا، أو يعدوا يهلكوا في خناقات لا حصر لها، عشان كل واحد حاطط في ذهنه شخص معين، وقابل بقى كمية الاتهامات المبنية على الحوار ده، و انتي مش متربية وبتصيعي من ورانا، وانت عاوز تعادي أهلك عشان حتة بت طب عليا الطلاق من أمك ما انت متجوزها ولو وقفت على شعر رأسك.
ثانيا، لو بيحب واحدة معينة وأبوها نفخه حيروح يدور على أي واحدة كـ"حلة" يطبخ فيها العيلين وخلاص شكرا على كده واهه يبقى عف نفسه وجاب العيال اللي أمه حتموت عليهم وكفا الله المؤمنين شر القتال، فين بقى حوار نظام الأسرة اللي إحنا يا عيني ميتين عليه في المجتمع وخايفينه يضيع، دي أسر مشوهة أصلا.

لمحبي التفاؤل طبعا والألوان و كده أنا عارفة الكلام ده مبيعجبش ناس كتير، بس أنا مقتنعة إن ربطة العيال جنب أهاليهم بعد ما يبقوا شحطا دي أساسا بتموت فيهم الاعتماد على النفس أو حتى قوة الشخصية، وبالتالي فعلا مبيعرفوش يفتحوا بيوت. الأهالي كمان بيبصوا اتجاه واحد، انت دينيا ملزوم بالطاعة المطلقة ليا إلا في الشرك بالله، و بما إننا في 2011 وأبوك مش حيدخل يقولك اعبد تمثال العجوة اللي أنا جبته، يبقى نتكلم في مستوى أعلى شوية، وهو انت ليك حرية اختيار قد إيه، و الفرق بين النصيحة والإجبار، والابتزاز العاطفي بتاع لو عملت كدا قلبي وربي غضبانين عليك ليوم الدين.



عشان كده فكرت لو خمسين جوز، واحد وواحدة، عاوزين يبدؤوا حياتهم بشكل متوازن وناضجين فكريا وماليا كفاية إنهم يفتحوا بيوت، يروحوا يتجوزوا ويتخلصوا من "العنب العنب العنب" والقايمة وزفة التكسيات وينشئوا بيوت ويا ريت يتفقوا مع بعض يعملوا كده في يوم واحد عشان تبقى صدمة للمجتمع الساذج اللي نايم في العسل ومش راضي يحل حاجة ومطلع عين اللي جابونا بس. الفكرة دي لو بدت خيالية لكن أنا شايفاها حتتحقق يوم ما. طبعا فيه حاجات المجتمع مبيبصش ليها إلا بقلم على وشه، يعني الأب مبيعرفش إنه ابنه مدمن غير وهو عنده أوفر دوز وفاضله عشر ثواني ويودع، بالظبط كده حوار البرامج ووالنبي سهلوا الشروط وخلوا العيال تتجوز بدل العرفي، وإن ابنك وبنتك بيتفرجوا على أفلام من وراك عشان حاجتهم الطبيعية اللي انت فاكر إنك مانعها، مش جايب نتيجة بقاله زمن، يبقى لازم قلم ولا مش لازم؟؟ أما بقى اللي حيقيس على الناس كانت بتتجوز زمان ازاي يروح يرجع زمان وهو يستريح.
 
كتاب المئة تدوينة. Powered by Blogger.

التصنيفات

القائمة الكاملة للتدوينات

 

© 2010 صفحة التدوينات المرشحة لكتاب المئة تدوينة