أراني ممددة فوق سرير في غرفة لا يكسر ظلمتها سوى مصباح متدلٍ من سقفها بإضاءة باهتة، تقترب شياطين لا تخفي قبحها معاطفُها البيضاء، أغمض عيني بشدة حتى لا أستمر في لعبة تمثل مشهد الكشف عن عذرية الفتيات المقبوض عليهن من قِبل الشرطة العسكرية، لكن الصورة ظلت تراودني كلما لمحت الكلمة تمر أمام عيني.
لا أدري كيف جاءتهم الفكرة، ولماذا نفذوها، ما علاقة العذرية بالحرية؟ وما علاقة الوطن بغشاء البكارة؟؟
ربما تكون طريقة مغلفّة للانتهاك الجسدي للفتيات لتخويفهن من الاستمرار في الاشتراك في اللعبة، لافتة بخط أحمر عريض كالتي توضع عند صناديق الكهرباء "اللعب هنا خطر"!. لكنها تكشف عن حماقة وغباء لا يمكن التجاوز عنهما، كما أنها تكسر الحائط الأخير للأمان الذي بدا يوم 11 فبراير أنه الملاذ الأخير. ليس فقط على المستوى السياسي، ولكن على مستوى التعامل اليومي، فقد تجسد لنا رجل القوات المسلحة منقذًا، مقارنةً برجل الشرطة الذي يعاني عقدًا نفسية متوارثة تمنعه من التعامل بشكل آدمي، لنكتشف أن أمرًا ما يخص الزيّ العسكريّ يجعل التعامل الإنساني أمرًا غيرَ وارد.
لست هنا بصدد تعميم، لكن الفكرة أحدثت شرخًا عميقًا في الصورة التي بدت مضيئة منذ شهور، شرخ يعود إلى منظومة التعامل بين العسكري المسلح والمواطن الذي لا يملك سوى صرخة، لا تغني عن كشف ولا محاكمة عسكرية.
لا أدري كيف جاءتهم الفكرة، ولماذا نفذوها، ما علاقة العذرية بالحرية؟ وما علاقة الوطن بغشاء البكارة؟؟
ربما تكون طريقة مغلفّة للانتهاك الجسدي للفتيات لتخويفهن من الاستمرار في الاشتراك في اللعبة، لافتة بخط أحمر عريض كالتي توضع عند صناديق الكهرباء "اللعب هنا خطر"!. لكنها تكشف عن حماقة وغباء لا يمكن التجاوز عنهما، كما أنها تكسر الحائط الأخير للأمان الذي بدا يوم 11 فبراير أنه الملاذ الأخير. ليس فقط على المستوى السياسي، ولكن على مستوى التعامل اليومي، فقد تجسد لنا رجل القوات المسلحة منقذًا، مقارنةً برجل الشرطة الذي يعاني عقدًا نفسية متوارثة تمنعه من التعامل بشكل آدمي، لنكتشف أن أمرًا ما يخص الزيّ العسكريّ يجعل التعامل الإنساني أمرًا غيرَ وارد.
لست هنا بصدد تعميم، لكن الفكرة أحدثت شرخًا عميقًا في الصورة التي بدت مضيئة منذ شهور، شرخ يعود إلى منظومة التعامل بين العسكري المسلح والمواطن الذي لا يملك سوى صرخة، لا تغني عن كشف ولا محاكمة عسكرية.