في المنام أنتظرها. أظهرُ من العدم في ساحةٍ بيضاء. في الأفق شجرةٌ خيالية مثقلة بالثمار، أتجهُ نحوها، أجلسُ مستندا إلى جذعها، أفردُ رِجلاً، و الأخرى أثنيها وأضعُ ساعدي عليها. أُطرِق رأسي قليلاً، ثم أرفعها وأسندها إلى الشجرةِ الطيبة. أنتظر.
هي ستأتي نوريّة، ستأتي مجنـّحة. ستهبط ببطءٍ فتتطاير البتلات الوردية المتساقطة أسفل الشجرة العظيمة. ستأتي معطـّرة، مُزهِرة. ستلامسُ قدماها الأرض برقـّة، فتلين الأرض، ترتعشُ أسفلها من رقـّةِ لمستها. ستسيرُ خطوةً خطوة، تنتقلُ خطواتها في خطٍّ مستقيم، تستوي الأرضُ تحت أقدامها، تتمهّد، تفترش بالبتلاتِ الغضةِ والعشبِ الرقيق.
ظهري يؤلمني، يحرقني، يتسللُ شئٌ بين اللحم، يتجهُ من الداخل إلى الخارج. تصيبني الحمّى، أهذي، أتفصّدُ عرقـًا، يُغشى عليّ. أستيقظ وأسفلي ريشٌ ودم، وجناحان قد تسللا بين اللحم والعظم، يمتدان كبيران، يتحركان ويخفقان. أقومُ من مكاني أسفل الشجرة، أتجهُ إلى الجرف، أنظرُ إلى الأسفل، إلى اللا نهايةِ البيضاء، وأقفز!
أستيقظ في فراشي، مرهقـًا، محمومًا، أنزف عرقـًا ساخنـًا، بين ريش و دم ! نبتَ لي جناحان أبيضان قويان، رافقاني من الحلم إلى اليقظة، وما كنتُ أرجو من الحلم أن أقدرَ على الطيران، كنتُ أنتظرها أن تظهرَ نوريّة بين زهرٍ وعطر.
مستحيلةٌ أنتِ، خرجتُ من الحلم بجناحين يحملانني بين السماءِ والأرض، وما تمكنتُ من رؤيتكِ حتى في حلم.!
هي ستأتي نوريّة، ستأتي مجنـّحة. ستهبط ببطءٍ فتتطاير البتلات الوردية المتساقطة أسفل الشجرة العظيمة. ستأتي معطـّرة، مُزهِرة. ستلامسُ قدماها الأرض برقـّة، فتلين الأرض، ترتعشُ أسفلها من رقـّةِ لمستها. ستسيرُ خطوةً خطوة، تنتقلُ خطواتها في خطٍّ مستقيم، تستوي الأرضُ تحت أقدامها، تتمهّد، تفترش بالبتلاتِ الغضةِ والعشبِ الرقيق.
ظهري يؤلمني، يحرقني، يتسللُ شئٌ بين اللحم، يتجهُ من الداخل إلى الخارج. تصيبني الحمّى، أهذي، أتفصّدُ عرقـًا، يُغشى عليّ. أستيقظ وأسفلي ريشٌ ودم، وجناحان قد تسللا بين اللحم والعظم، يمتدان كبيران، يتحركان ويخفقان. أقومُ من مكاني أسفل الشجرة، أتجهُ إلى الجرف، أنظرُ إلى الأسفل، إلى اللا نهايةِ البيضاء، وأقفز!
أستيقظ في فراشي، مرهقـًا، محمومًا، أنزف عرقـًا ساخنـًا، بين ريش و دم ! نبتَ لي جناحان أبيضان قويان، رافقاني من الحلم إلى اليقظة، وما كنتُ أرجو من الحلم أن أقدرَ على الطيران، كنتُ أنتظرها أن تظهرَ نوريّة بين زهرٍ وعطر.
مستحيلةٌ أنتِ، خرجتُ من الحلم بجناحين يحملانني بين السماءِ والأرض، وما تمكنتُ من رؤيتكِ حتى في حلم.!
الكاتب: | أحمد فايز | المدوّنة: | winner |