أتقوقع في فراشي

أتقوقع على فراشي
وأمتنع عن الكلام
تتداخل أجزائي
وأرفض الاستماع
أنحني أكثر فأكثر
فينتابني شعور لا إرادي يزداد
كلما ازدادت الأصوات من حولي
تؤرقني
تشعلني
تكسرني
تقسمني
تجز جسدي
بآلة حادة
فلتصمتوا قليلا
لأرتاح بضع ساعات منكم
وتتجمع أشلائي
فبوجود أصواتكم
لا أمتلك القدرة على إيقاف تقوقعي
وتنطبق جدران حنجرتكم عليّا
فأريحوا أنفسكم وحنجرتكم
دعوني وشأني
أنا أسعى لراحتكم
وأنتم تسعون لتعبي
فاحذروا البركان عندما ينفجر
وابتعدوا عن طريقه
و فروا من أمامه
في هيجانه
عرضت عليكم
أضواء التحذير من الخطر
من ثم أنتم احرار
فأضناني التعب
من أصواتكم المزعجة
ولم يبقَ أمامي سوى حلان
ألا وهما: التقوقع أو الانفجار
في تلك الحالتين سوف أخسركم للأبد
فدعوني وشأني


الكاتب:  أسماء أحمد المدوّنة: الحياة حفلة تنكرية
 
كتاب المئة تدوينة. Powered by Blogger.

التصنيفات

القائمة الكاملة للتدوينات

 

© 2010 صفحة التدوينات المرشحة لكتاب المئة تدوينة