الآن، وقد غامتْ شمسُ الناسكِ
وانفضَّ ربيعُ المرأةِ
وتفرَّقَ شملُ الأصحاب…
أدعو لإلهِ الباب
أن يسندَ شمسَ الناسكِ كي لا ينعسَ قلبُ الناسك…
أدعو ألاَّ يخذلني، من خلفِ الباب، إله الباب
أدعو… وأَشُدُّ الباب
أدعو… وأشدُّ
وأدعو.. وأشدُّ
(لعلَّ…..)
فلا ينفتحُ الباب…*
"بنفس الوجه تطالع كل مساء وجه السماء لعل وعسي ..!"
أتسمعني؟ أتراني؟ في غربتي هنا والوحدة…
والصحراء من حولي سيدي ووحدك تدري ما أشركت لا حبيب ولا ولد
أيكون قدري أن أموت منفيا في ذاتي.. لا يدري عني سوى عابر الدار يجمع القمامة كل صباح؟
"قل لي أن هناك أمل." قلها…!
***
بنفس الوجه تطهين الطعام وبنفس الوجه تنسين أن تلتهميه..!
وبذات الوجه تقابل العابرين -والمقابلة لا تعني لقاء- لكن فقط تزاحم..! نتزاحم في الهواء.. في الذات.. في الروح..!
تطرف عيناك فيتوجع قلبك.. خيرًا عساك في عليائك طيب ..عساك لن تهاتفني الآن لتقول: لقد رحلتِ بنظري..!
تطرف العين ويسقط الرمش.. فتكون الأمنية "هل سأراك اليوم؟"
لكن جنية الأماني نائمة الآن ومن يوقظها؟
***
لقد تعودتِ على هذه النظرة في وجوه سائقي التاكسي.. هم يرون أن حقهم في الحياة أن يسألوكِ عن سر الحزن المنسكب من وجهك لدرجة "الاندلاق"..! وأنتِ ترين أن حقك في الحياة أن تدع الحياة ذاتك وما تبقى منها وشأنها..!
ومن بين كل الردود في أبجدية الاندلاق لدى البشر .. تُختصر المرادفات في الحنين لوجه الله.. وما دون سواه لا مجال له… إن الـ"لا، ربما، أحيانًا" تكفي دون جمل طويلة عريضة مغزاها أن البشر هُم ذات البشر لكن على أرض أخرى وفي سماء أخرى.. غير هنا، غير هذا المكان الملوث منذُ مئات السنين بالوجد..!
"وأنا خائفة كطفل انطفأت روحه قبل أن تشتعل… فجأة اكتشفت أن علي أن أواجه الحياة بغير يقين.. بغير ثبات…"
"فاتني أن أحيا مع البشر في غمرة بحثي عنك..! فاتني أن أختار ذاتي.. فاتني الكثير من الأشياء وها هو العمر مر يا سيدي وما من منفذ..!"
هل يدق الباب؟
***
هل من "لاأحدٍ" خلف الباب؟… *
- ما من "لاأحدٍ" خلف الباب
وانفضَّ ربيعُ المرأةِ
وتفرَّقَ شملُ الأصحاب…
أدعو لإلهِ الباب
أن يسندَ شمسَ الناسكِ كي لا ينعسَ قلبُ الناسك…
أدعو ألاَّ يخذلني، من خلفِ الباب، إله الباب
أدعو… وأَشُدُّ الباب
أدعو… وأشدُّ
وأدعو.. وأشدُّ
(لعلَّ…..)
فلا ينفتحُ الباب…*
"بنفس الوجه تطالع كل مساء وجه السماء لعل وعسي ..!"
أتسمعني؟ أتراني؟ في غربتي هنا والوحدة…
والصحراء من حولي سيدي ووحدك تدري ما أشركت لا حبيب ولا ولد
أيكون قدري أن أموت منفيا في ذاتي.. لا يدري عني سوى عابر الدار يجمع القمامة كل صباح؟
"قل لي أن هناك أمل." قلها…!
***
بنفس الوجه تطهين الطعام وبنفس الوجه تنسين أن تلتهميه..!
وبذات الوجه تقابل العابرين -والمقابلة لا تعني لقاء- لكن فقط تزاحم..! نتزاحم في الهواء.. في الذات.. في الروح..!
تطرف عيناك فيتوجع قلبك.. خيرًا عساك في عليائك طيب ..عساك لن تهاتفني الآن لتقول: لقد رحلتِ بنظري..!
تطرف العين ويسقط الرمش.. فتكون الأمنية "هل سأراك اليوم؟"
لكن جنية الأماني نائمة الآن ومن يوقظها؟
***
لقد تعودتِ على هذه النظرة في وجوه سائقي التاكسي.. هم يرون أن حقهم في الحياة أن يسألوكِ عن سر الحزن المنسكب من وجهك لدرجة "الاندلاق"..! وأنتِ ترين أن حقك في الحياة أن تدع الحياة ذاتك وما تبقى منها وشأنها..!
ومن بين كل الردود في أبجدية الاندلاق لدى البشر .. تُختصر المرادفات في الحنين لوجه الله.. وما دون سواه لا مجال له… إن الـ"لا، ربما، أحيانًا" تكفي دون جمل طويلة عريضة مغزاها أن البشر هُم ذات البشر لكن على أرض أخرى وفي سماء أخرى.. غير هنا، غير هذا المكان الملوث منذُ مئات السنين بالوجد..!
"وأنا خائفة كطفل انطفأت روحه قبل أن تشتعل… فجأة اكتشفت أن علي أن أواجه الحياة بغير يقين.. بغير ثبات…"
"فاتني أن أحيا مع البشر في غمرة بحثي عنك..! فاتني أن أختار ذاتي.. فاتني الكثير من الأشياء وها هو العمر مر يا سيدي وما من منفذ..!"
هل يدق الباب؟
***
هل من "لاأحدٍ" خلف الباب؟… *
- ما من "لاأحدٍ" خلف الباب
***
الحياة صنيعة ضجر الله..أفكر فيها والصوت يتردد في رأسي.. الذعر من أن تكون نهايتك بلا كوب ماء يناولك إياه العابر.. هل يجب أن أكتب ورقة مثلا بمكان الأكواب له؟
بأن يراعي أن تكون المياه باردة قدر المستطاع؟
أم أن ترف النهايات ليس له وجود سوى في قصص الجدات..
سندريلا أبدًا لم يكن لديها الحذاء.. وسنو وايت ماتت في صمت بتابوتها…
والعمر مر يا مولاي وأنا وحدي أنتظر إله الباب…
فهل من لا أحد؟
***
* الأبيات من قصيدة إله الباب للشاعر نزيه أبو عفش
الكاتب: | جومانا حمدي | المدوّنة: | أنا والآتي |