الممكنات الممكنة

من الممكن – جدا – أن أدعك تقترب .. و أترك حافة ذقني على رصيف طالعك الذي لا تحب قراءته من الأساس، وتصر بأنه سيئ...
ستفعل أنت كل شيء لترضي أحقيتك في اختيار " السوء " كشعار للمرحلة ، و سأحظى أنا بشـج في منتصف ذقني بدفعة متعمدة منك على حافة الرصيف .. لن أعاتبك عليه طويلا، سأجتهد فقط كل صباح لتغطيته بالمساحيق، وسأفشل .. لأقبله في النهاية كجزء من وجهي الجديد الذي لن يعجب أحد.
من الممكن أن يصبح جلد يدي المشقق خارطةً لحلم توقفت عن رسمه منذ مدة ، عقلة الاصبع الواحدة تحوي في العادة أنهارًا وشوارع باريسية وأوكورديون لا يقدر على التوقف لالتقاط أنفاسه وسريرا يدفأ ذاتيا .. لن تزعجني حينها سمرة التشققات، ورغبتي في يد أنثوية تليق بكافة ألوان المانيكير !
وارد أن أتوقف عن النبض بالتفاصيل في لحظة ما، و أن أتوقف عن التنهد بفائض من مشاعر مخزنة لم يحصل عليها أحد.. ويتم تشخيص إرهاقي على أنه حالة مستقبلية مزمنة من الصمت و " البهتان " .. حينها لن أشع نورا في اليوم الذي أستيقظ فيه بخير ، سأبعث في الفضا بموجات لن يلتقطها أحد... وسأظل أتضاءل بخفة حتى تلائمني حقيبة يد أو درفة دولاب.. أسكن فيها آمنة حتى إشعار آخر.
من الممكن دائما أن أجلس لأكتب نصا كهذا، لا أعرف كيف يأتي ولا كيف ينتهي، ما أعرفه عنه يشبه ما أعرفه عن " بكرة ".. و كل ما أعرفه عن " بكرة ":
إنه جايّ !
 
كتاب المئة تدوينة. Powered by Blogger.

التصنيفات

القائمة الكاملة للتدوينات

 

© 2010 صفحة التدوينات المرشحة لكتاب المئة تدوينة