- القاعدة الأساسية في علم الإدارة الحديث هو العنصر البشري وهو العنصر الذي أفرِدت له الأبحاث ومُلئت القاعات البحثية بالصخب عنه، وأرفف المكتبات بالمراجع والنظريات فيه، حتى أن علم إدارة البشر قد انفصل واستقل عن علم الإدارة تحت مسمي (إدارة الموارد البشرية)، فكفاءة أيّة إدارة هي حسن استغلال مواردها بشكل عام، وحسن استخدام مواردها البشرية بشكل خاص.
- وكدارسة لعلوم الإدارة، أعلم تمام العلم أن جامعتنا المصرية لديها نخبة متخصصة في علم إدارة الموارد البشرية لديهم من الأفكار والخبرات العملية ما قد يمكننا من عمل طفرة ما في العنصر البشري المصري، كنت دومًا أتساءل، إلى متى تظل هذه الخبرات النادرة حبيسة جدران الجامعات وقاعات المحاضرات، وتحقق نجاحات مدوية خارج مصر على مستوى العالم العربي والعالمي؟!!!
- أما الآن ونحن على أعتاب عهد جديد ونكتب السطور الأولى في عمر ثورتنا... أعيد التساؤل، إلى متى؟؟ إلى متى سنظل في هذا التخبط نبحث عن مخرج وعندنا عشرات بل قل المئات من الأفكار النابغة والمخططات الناجحة والعقول البراقة !!
- هل هناك أمل في أن نتعلم الدرس ونبدأ تطبيقه؟ وإليك أيها القارئ نماذج لتطبيقات دول شقيقة يجمعنا بها اللغة والإسلام، قد انتبهت مبكرًا بأن ثروتها الحقيقة هي أبناؤها وفي قوة عقولهم، وسأبدأ هنا مع المغرب في تجربتها الرائدة على مستوى رياضة التنس، فقامت بإرسال صفوة أبنائها ممن ثبتت موهبتهم إلى أمريكا وأوروبا للتدريب على يد صفوة المدربين، وهي تعلم كدولة تمام العلم أن نجوم هذه الرياضة ما إن يذيع صيتهم حتى تتدفق عليهم الملايين من كل حدب وصوب، وبالطبع تكلفة إعداد لاعب أو اثنين أو حتى عشرة في رياضة مثل التنس لا تقارن بتكلفة إعداد فريق كامل من كرة القدم مثلاً.. وهي بذلك قد استثمرت أبناءها على المدى الطويل، وبالفعل قد بدأت جني ثمار ما زرعت.
- سأنتقل هنا إلى ماليزيا الدولة المسلمة التي استطاعت في سنوات قليلة أن تصبح قوة اقتصادية أذهلت العالم... هل تعلم عزيزي القارئ أن ماليزيا ترسل البعثات الخارجية من أبنائها ليدرسوا في مرحلة ما قبل الجامعة (أي المرحلة الثانوية) إلى أمريكا؟ وهي بذلك تضمن أن يحصل أبناؤها على أفضل أنواع التعليم، وأيًا كانت الجامعة التي سينضم إليها طلابها فيما بعد، فبالطبع سيعودون للوطن وقد اختلفت طريقة تفكيرهم وتعلموا كيف يعملون كفريق، وكيف يخرجون خارج أطر التعليم التلقيني، فضخّت في دماء شعبها في كل التخصصات، عشرات بل مئات من النخبة طوّعوا كل إمكانياتهم الداخلية للتطبيق رؤاهم وتصوراتهم .
- الأمر المؤسف في كل هذا أن مصر هي صاحبة براءة الاختراع في هذا المضمار، ولنقرأ التاريخ الذي أخبرنا من قبل أن محمد علي مؤسس دولة مصر الحديثة قد تبنى هذه النظرية، وأرسل الطلاب المصريين للبعثات إلى أوروبا في سن صغيرة، وعادوا مهندسين ومدرسين وأطباء وصحفيين وعلماء ومخترعين، ساهموا في تأسيس الدولة الحديثة وجعلوا من مصر قبلة للعلم ومنارة للعالم الإسلامي... قرونًا طويلة.
- هل لنا أن نقرأ الدرس ونتعلمه ونجدّد شباب هذا البلد ونعيده إلى مكانته التي يستحقها؟ مجرد تساؤل.
- وكدارسة لعلوم الإدارة، أعلم تمام العلم أن جامعتنا المصرية لديها نخبة متخصصة في علم إدارة الموارد البشرية لديهم من الأفكار والخبرات العملية ما قد يمكننا من عمل طفرة ما في العنصر البشري المصري، كنت دومًا أتساءل، إلى متى تظل هذه الخبرات النادرة حبيسة جدران الجامعات وقاعات المحاضرات، وتحقق نجاحات مدوية خارج مصر على مستوى العالم العربي والعالمي؟!!!
- أما الآن ونحن على أعتاب عهد جديد ونكتب السطور الأولى في عمر ثورتنا... أعيد التساؤل، إلى متى؟؟ إلى متى سنظل في هذا التخبط نبحث عن مخرج وعندنا عشرات بل قل المئات من الأفكار النابغة والمخططات الناجحة والعقول البراقة !!
- هل هناك أمل في أن نتعلم الدرس ونبدأ تطبيقه؟ وإليك أيها القارئ نماذج لتطبيقات دول شقيقة يجمعنا بها اللغة والإسلام، قد انتبهت مبكرًا بأن ثروتها الحقيقة هي أبناؤها وفي قوة عقولهم، وسأبدأ هنا مع المغرب في تجربتها الرائدة على مستوى رياضة التنس، فقامت بإرسال صفوة أبنائها ممن ثبتت موهبتهم إلى أمريكا وأوروبا للتدريب على يد صفوة المدربين، وهي تعلم كدولة تمام العلم أن نجوم هذه الرياضة ما إن يذيع صيتهم حتى تتدفق عليهم الملايين من كل حدب وصوب، وبالطبع تكلفة إعداد لاعب أو اثنين أو حتى عشرة في رياضة مثل التنس لا تقارن بتكلفة إعداد فريق كامل من كرة القدم مثلاً.. وهي بذلك قد استثمرت أبناءها على المدى الطويل، وبالفعل قد بدأت جني ثمار ما زرعت.
- سأنتقل هنا إلى ماليزيا الدولة المسلمة التي استطاعت في سنوات قليلة أن تصبح قوة اقتصادية أذهلت العالم... هل تعلم عزيزي القارئ أن ماليزيا ترسل البعثات الخارجية من أبنائها ليدرسوا في مرحلة ما قبل الجامعة (أي المرحلة الثانوية) إلى أمريكا؟ وهي بذلك تضمن أن يحصل أبناؤها على أفضل أنواع التعليم، وأيًا كانت الجامعة التي سينضم إليها طلابها فيما بعد، فبالطبع سيعودون للوطن وقد اختلفت طريقة تفكيرهم وتعلموا كيف يعملون كفريق، وكيف يخرجون خارج أطر التعليم التلقيني، فضخّت في دماء شعبها في كل التخصصات، عشرات بل مئات من النخبة طوّعوا كل إمكانياتهم الداخلية للتطبيق رؤاهم وتصوراتهم .
- الأمر المؤسف في كل هذا أن مصر هي صاحبة براءة الاختراع في هذا المضمار، ولنقرأ التاريخ الذي أخبرنا من قبل أن محمد علي مؤسس دولة مصر الحديثة قد تبنى هذه النظرية، وأرسل الطلاب المصريين للبعثات إلى أوروبا في سن صغيرة، وعادوا مهندسين ومدرسين وأطباء وصحفيين وعلماء ومخترعين، ساهموا في تأسيس الدولة الحديثة وجعلوا من مصر قبلة للعلم ومنارة للعالم الإسلامي... قرونًا طويلة.
- هل لنا أن نقرأ الدرس ونتعلمه ونجدّد شباب هذا البلد ونعيده إلى مكانته التي يستحقها؟ مجرد تساؤل.