أنا مضاعفة

أخاف كل شيء يتحرك غير الإنسان (ألم أقل لكم أني جبانة؟!)
لكن،، في الواقع، يجب ألا أخاف أي شيء يتحرك ما عدا الإنسان!
ولكن.. لا تنسَ أنني إنسان...
______
كم هو مسكين أحمق ذلك الإنسان،،
إنه أعمى غالباً عن سعادته، أعمى غالباً عن تعاسة الآخرين!
إنه ينظر إلى خساراته بنظارة مكبرة،، بينما لو نزعها لوجدها جزءًا ضئيلًا حقًا مما يملك،
بل في الواقع،، قد تكون تلك الخسارة مكسبًا له،، دون أن يدري!
كم من مرة رأيت أحدًا يشكو من فقدان أصدقاء وثق بهم يومًا، ناسيًا أن لديه بالفعل أصدقاء مخلصين، أنه لو لم يفقد صداقة هؤلاء، لخسر الكثير الذي لا يدرك أنه كان سيخسره!
في الواقع هناك غاية من كل شيء يحدث،، وهي غاية طيبة!
هناك دائماً فرصة إلى آخر لحظة في الحياة!
أؤمن بهذا المنطق بشدة - إلى لحظتنا هذه - ودائما أذكر بها أصدقائي حين أواسيهم،،
إلى أن أواجه أنا بنفسي خسارة،، فأنسى كل منطق!
أين تلك النظارة المكبرة لأحطمها!
______
أتتذكرون تلك الفرضية الأولى في معظم القوانين العلمية؟
"باعتبار كل العوامل ثابتة ما عدا العوامل محل الدراسة، وهذا لأن العوامل الأخرى تؤثر حتمًا على النتائج"
حسنا،، في حالتنا هذه، لو ظلت كل العوامل ثابتة غير العقل، لصارت الحياة مريحة مملة باردة متعبة!
هذا يفسر أيضاً لم نصبح عباقرة حين يتعلق الأمر بمشاكل الآخرين وحمقى حين يتعلق بنا!
إذ تكون كل العوامل ثابتة ما عدا العقل وربما الصداقة في الحالة الأولى،، بينما تتكاثف العوامل علينا في الحالة الثانية مما يجعلنا مشوشين حقًا ويذكرنا الآخرون بما ذكرناهم به!
غالبًا ما تكون العلاقة بين العقل والنفس والضمير عكسية،، فإذا أصبحت طردية فتلك من لحظات السعادة الخالصة التي يجب أن نقتنصها اقتناصًا!
______
الأفكار كالسمك في بحيرة صافية، موجودة ومتوفرة دائمًا هناك،،
تتكاثر وتموت،، لكنها هناك،
كل ما عليك فقط أن تستعد دومًا بالصنارة!
ببساطة،، فالمبدعون صيادون مهرة!
إنها لكارثة أن تنضب بحيرة بما فيها من أسماك،،
لكنها تحدث.. دومًا تحدث،، للأسف!
______
كم هو مؤسف أن ترى أخوتك الصغار،، يتحولون من الطفولة إلى المراهقة!
______
أصبحت ترافقني علامة التعجب (!) كثيرا في كتاباتي،
بل لا تخلو منها مطلقًا!
أرى أنها مظلومة ومحصورة عند كثير من الناس
ألا تستخدم علامة الاستفهام في
الاستنكار؟ والتأكيد؟ والاستطراد؟ والسؤال؟ والطلب؟
فلم إذن لا تعني علامة التعجب
الفرحة! التنبيه! الإعجاب! الخوف! التأكيد!
إني أرى معانيَ كثيرة في هذه العلامة البسيطة!
كم أحبها حقا !
______
بدأت مفكرتي تزدحم،، وإني لهذا سعيدة ومتوجسة
______
جوايا طاقة حب كبيرة
______
من ستكون؟ هل أعرفك الآن أم سوف أعرفك؟
كل هذه أسئلة لا إجابة لها الآن
لكن ما أعرفه حتمًا هو أنك لي كما أنا لك
كما هو مكتوب لنا من فوق سبع سموات.. من قبل أن نوجد حتى!
في إحدى القصص قال أحد: "عند ميلاد إنسان يصبح طائر باسم التي ستكون له!"
ترى،، من صاح عنده الطائر باسمي؟
______
إيه الشر ده! خبي... خبي....
______
للأسف كما أملك نظارة مكبرة على الخسائر
أملك أيضا نظارة مكبرة على العيوب!
كثيرًا ما ألاحظ عيوبًا بشكل واضح،
أو أشياء أراها سخيفة،،
لكني أبتلعها لعلمي بأن عندي أسوأ..
لكن المشكلة... حين ينزلق اللسان، ويتحطم عنق اللباقة!
______
ترى متى يخترع العلم عازلًا..
للمشاعر السلبية!
______
أترك القلم قليلاً وأقرأ ما فات،
لأدرك أن هذه الـ "أنــا" لم تكتف بنفسها هذه المرة..
بل دعت "هـــم" و "نـــحن" إلى المــائدة!
كم هي سخية تلك الـ "أنا" على حسابي!
حسن،، فليكن.. (أنا الكبيرة برضه)!


الكاتب:  هبة فريد المدوّنة: Be Habby 
 
كتاب المئة تدوينة. Powered by Blogger.

التصنيفات

القائمة الكاملة للتدوينات

 

© 2010 صفحة التدوينات المرشحة لكتاب المئة تدوينة