نكهة أخرى للحياة

طعم الانتصار.. حلو كالسكر.. بل قل كعصير التُفاح الذي أُدمنه.. بل كالشيكولاتة.. يهديك العالم بطاقة مرور للنجاح.. بعد أن يعتصرك بالاختبار.. والقسوة.

تلك كانت التجربة التى لم أجرؤ يومـًا على البوح بكل آلامها ودموعها التى امتهنت إخفاءها عن كل من حولي.. في محاولة للظهور بمظهر البطولة.. لمقاتلة الحياة. تلك الحياة التي تخيلت أننى سأظل في خصام مع نجاحاتها بقية عمري..
حضـن كبير بحجم الكون أرغب في منحه لكل مــن حولي..
طعم النجاح.. كم هو مُربك.. مقلق.. شائك.. لكنه حقًا لذيـذ.. أجمل ما فيه هو أنك تكتشف أن كل كبوات الأمس وأنات القلب كانت من أجل أن نستشعر جيدًا كم هو حـلو.. مذاق الانتصار.. نكهة أخرى للحياة.. ونظرة جديدة تولد بعينيك.. لتتسلم رسالة جديدة.. تتسلمها أنت يـدًا بيد.. من القدر.

أفكر الآن في مراكب العودة.. التي كسّرتُ بيدي كل أشرعتها حين قررت أن أكون.. أن أنجح في عملي الصحفي. اليوم فقط أستطيع أن أقولها بصوت عالٍ: "أنا بقيــــت..."
أفكر فى عدد القلوب الطيبة التي تمنت لي خير الحياة.. أمتن بشدة لهم.. أنحني احترامًا لكل صديق .. زميل عمل.. شخص تعرفته من خلال الكتابة.. أصدقائي في التدوين.. صداقات الـ"فيس بوك".. صديقاتى المقربات..
أرغب بشدة في اقتسام نكهة الانتصار معكم.. فلتفعلوا.