عشقي وكبريائي

أحتاج اليك
وأنتظرك
وأحارب نفسى كى لا أحتضنك
حين أراك
أرتب كلماتى
وأسرح شعرى
وأهذب خصلاتى
أرتدى أجمل ازيائى
وعلى غير المعتاد أهتم بعطرى
وأزيد الكحل حول جفونى وعينى
فلعل الكحل يدارى حنينى وشوقى
لعله يضفى جواً غامضاً
يدارى هالات سوداء
ظهرت من كثرة تفكيرى وسهرى
أدخل بحذاء رنّان
تسبقنى رائحة عطرى
وثقتى بنفسى
وكأننى واثقةٌ من نفسى
وكأننى لا أٌخفى خلف هذا المظهر
شوقى إليك وضعفى
هذا هو جيشى
وهذه هى اسلحتى
أعرف أن بين صفوفى خائن
وهو قلبى
مايلبث أن يشعر بوجودك
حتى تنهار مقاومتى
******************************
ها قد أتيت
أشعر بوجودك حتى دون أن أراك
انساب عطرك ... وملأ كيانى
وكأنه لا يوجد فى العالم سواك
ترتعش يديا
وترتجف رموش عيونى
لمجرد تفكيرى أن عينى ستقابل عيناك
أٌحاول أن أبدو هادئة
أن أجعل سلامنا طبيعى لا تشوبه شائبة
وفجأة وفى قمة تفكيرى
تتقابل العينان
وتخترق نظراتك الزحام
تبتسم لى ابتسامة هادئة
وتومئ برأسك فى احترام
وتعود لتكمل حوارك فى عدم اهتمام
أهكذا انتهى السلام؟
أشيح بوجهى بعيداً عنك غاضبة
وكلّى رغبة فى الانتقام
ولكن ما يلبث قلبى الخائن
أن يثنينى عن عزمى
وكأنه قلبك لا قلبى
وكأنه لا يحيا إلا بالحرمان
***********************
أعود وأتلفت حولى فى هدوء
أبحث عنك بنظرات مختلسة مضطربة
فأراك رقيقاً مع كل النساء
فأين أنا الآن بين كل هولاء
تراقص امرأة
وتداعب أخرى
وتقبل يد امرأة ثالثة
وتحيى الجميع بابتسامتك الساحرة
دون أى عناء
وأنظر إليك وأتساءل
أين أنا الآن بين كل هولاء؟؟؟؟
تثور على نفسى كرامتى
وتئنّ أٌنوثتى
ويتراجع بداخلى
شوقى إليك ورغبتى
لابد أن أٌنقذ ماتبقى لدىّ من كبرياء
********************************
أٌشيح بوجهى بعيداً وأرحل
وأحاول أن أمنع دمعه
أحاول أن أصبح أقوى
وقلبى الخائن يبكى بدل الدموع دماً
لا يصدق أن ثمن خيانته
سيكون هكذا ألماً
لاتحزن ياقلبى
بالله سيدفع ثمن دموعك أغلى ثمناً
وسأعطيه فى الحب درساً
سيأتيك راكعاً بإرادته لا غصباً
*******************************
أشعر بجفاف فى حلقى
أبحث عن قطرة ماء
وفجأة
أرى يداً ممدودة تحمل كأساً
ألتفت بهدوء فى لحظة مرت دهراً
إنه الأن بجوارى
يملأ دنيايا سحراً
أسرح فى عينيه وأثمل
وكأننى أشرب خمراً
أغمض عينى... وأترك نفسى
أسبح بين أمواجه شرقاً أو غرباً
يا إلهى ما أقساك رجلاً
*****************************
ويعود قلبى الخائن
يريد أن يخبره بأنى أحبه سرا
ولكننى
أفوق من غفوتى
أتذكر جرحه لكبريائى وكرامتى
اسقط كأسه فيتناثر شظياً
ينظر إلىّ بإستغراب شديد
كأننى أشهرت فى وجهه سلاحا
أو أعلنت عليه حرباً
وانظر إليه وبلا اهتمام أبتسم
واومئ برأسى أنا أيضاً
أستدير وأتركه وهو فى ذهوله
ميت غرقاً

لا تحسب أنى أرض قاحلة
تحتاج إلى مائك كى لا تتشقق
لا تحسبٌ نفسك أمنية
من الصعب أن تتحقق
لن أسمح لك بعد الأن
على قلبى أن تتصدق
يوماً ما سيصير العبد حراً
فأنا امرأةٌ
من المستحيل أكثر من مرة أن تتكرر


الكاتب:  شيماء المارية  المدوّنة: بنت أجندة
 
كتاب المئة تدوينة. Powered by Blogger.

التصنيفات

القائمة الكاملة للتدوينات

 

© 2010 صفحة التدوينات المرشحة لكتاب المئة تدوينة