تصحو "مريم"مفزوعة على كابوس يتكرر منذ لقائها الاخير ب"على"،تتحسس المنضدة المجاورة المكدسة بالكتب للوصول لكوب المياه والاقراص المنومة،،تاخذه وتصب باقى المياه على وجهها فى محاولة يأسه لإزالة ما عايشته مجددا.
تستعين بصغار السور التى تحفظها،لتهدى نبضات قلبها المتصاعدة كطبل افريقى فى طقس دينى مهيب،تضى الاباجورة وتقرأ"ميكى"التى تهوى اقتنائها مؤخرا-علها تبدد وحشة الحقيقة-انفاسها تهدأ فى روح الطفولة تنهى ما بيدها لتبدأ بالاخرى.قصة الذئب متنكر بثياب الجدة الحنون،،فتسقط بغتة بين انياب كابوسها
الغرفة28 بالمستشفى الملعون
فهجوم ذئبا متنكر بالبالطو الابيض عليها وغرس اصابعه الغليظة بلحمها وهو ينزع ثيابها،بينما انفاسه العطنة المشبعة بالكحول تفوح على وجهها،بتلقائية تضم ساقيها ،بعنف يمنعها بوضع ركبتيه بينهما ثم يهوى على صدغيها بلطمات القت برأسها للورا،فتحس طعم دمائها بفمها،،ترفع ذراعيها محاولة النبش بوجه فإبعاده..عبث..فهوثورا هائج لن يكبح شهوته ألا الارتواء،،يقيد معصميها يرجعهما خلفا بيد وبالاخرى يكمل ما بداه بإنتزاع ثيابها الداخلية ،يضغط على جسدها المريض بجسده كى لا تقاومه حتى يمتلىء داخلها بدفقاته المتتالية.
تلقى بالمجلة اراضا،،وتسقط على ركبتيها وتضع جبينها اراضا ..لا تبكى لقد جفت مقلاتيها منذ ذلك اليوم ،،فقط تستغيث بالله تطلب رحمته انها تواجه مأساتها وحيدة وحيدة ،وتعصرها ااالم هذه الحادثة،أما جسدها فقد عبر عن فجيعته بإنقطاع دورتها الشهرية ذعرا،واوجاع حادة بمعدتها تحولت لخلايا سرطانية تنهش ما تبقى منها
عادت إلى الوراء،،ست اشهر
بذات الوضعية جاثمة اراضا لكنها بارض حمام المستشفى ،تفرغ ما بجوفها قهرا وكمدا،ثم تتساندا لاحضار هاتفها،طلبا لحماية الاب،،لكنه تجاهل نبرة الاستجداء بصوتها المذعور،ثم التعلل بالانشغال وقرب انتهاء شحن الهاتف،اغلق ابواب رحمته بوجهها ،،مرت ساعة صدمتها ساعات،اتصلت بحبيبها لترد انثى بصوتا بارد"الهاتف المطلوب مغلق نرجو اعادة المحاولة لاحقا"تهاتف الصديق يستمع لحديثها ولكنه لا يفطن لآنتيها الداخلية ويرد برغبة مبطنة لإنهاء الحوار!
جسدا منتهك،،روحا منهكة،،و وحيدة....
تتوالى الايام ،لتفاجأ برقمه على شاشة الهاتف ملحقا باسمه الغائب"على"،يستشرى فرحا ممزوج برعشة قلق،أليس هوالاب والحبيب الغائب فالصديق المتخاذل.
الاسئلة المعتادة عن الصحة واحوال الايام،فالاجابات الباردة المبهمة،يبغتها كلامه عن امكانية موافقتها من عدمها اذا سألها اللقاء،بالايجاب ترد،ثم تستفسر عن هذا اللقاء المفاجىء،،يقابلهابالغموض المستفز لتعلو نبراتهما وتحتد عباراتهما،بعد غلق الهاتف يتبين لها ان تاريخ اللقاء يواكب ذكرى والدها التاسعة عشر،،تسال أرغب بمواستى أم مصادفة هى نذير شؤم اتى.
وجاء يوم-السابع-من ابريل محملا بحزن وشجن افتقاد الاب
هاله مارائها عليه من نحول وشحوب بالغ،،جلست بجوار زهرة عباد شمس وحيدة،،بأصيص فخارى مزخرف،،رافعه عنقها الطويلة بكبرياء زاهى صوب الشمس،،الصمت الصمت الصمت ..لقد اشتدءت وطئته بينهما،،لا يخدشه سوى طنين نحلة وهى تمتص رحيق زهرتهما المجاورة،، بلا كلل .
ببرود يبدأ بالحديث،ويسرد وقائه ايامهما الاخيرة،ويكيل الاتهامات إليها،لتجد نفسها محاصرة بثغرات افعال يزيدها بتحامله الفج عليها
ومع اخراجه الفنى المحكم..تستشعر قرب النهاية
"على":انك امرأة ناضجة ،وعليكى تحمل مسئولية افعالك
"مريم":انك تصطاد كلامى ومن افعالى بما يناسب ماترنو إليه
على بعصبية:لقد تخليتى عنى
مريم بذهول:كيف؟
على :لم تكونى بجوارى عندما احتجت مأزرتك
مريم:لقد سانتك بما كان متاحا لى، فى هذا الحيز الضيق الذى فرضته علينا وقتها بتعنتك وغباء تصرفاتك
بين ثنايا نقاشهما الحاد،،تاه بخصلات شعرها وهو يتتطاير امامه،، اشتاق لعبيره يداعب انفاسه،، اشتاقت رؤؤسه اصابعه لملامسته،،جرحت انامله عندما رأتها تخلت عن طوله المحبب إليه،،يهفو ليربت على شعرها فاحتضنها بصدره ليتاكد انها بحياته،،مثلما اعتادبعد كل لقاء حميم بينها،،اخرجه من تأملاته بكاء طفلا تتوالى صفعات والده على وجه،فيصب لعناته على قسوة هذا الاب ولكن تخرسه نظرتها المتعجبة،يدير عيناه عن نظراتها الحادة ليرى قطة تاخذ صغارها بين انيابها بحذر لتنقلهم لمكان اكثرا امنا.
مريم بنفاذ صبر:و بعدين
على: مابقتيش على مقاسى
over
ثم يضع ساقا على الاخرى بغرور وتكبر،،صدمتها العبارة،،أأصبحت حذاء لا يناسبه الان ،فيلقيه بلا ندم،،أكان بريق حبهما الآخاذ للعيون فاثار الغيرة والاحقاد ،بريق لزجاج هش ,,رخيص،،
ردت بجملة دامعه:إياك والظلم
على :الظلم استمرارنا سويا،،أكاد انكرك؟لم اعد اعرفك
مريم:وانا لم اعرفك حينها ولكنى تعمدت خلق المبررات لسلوكك ،فلا ابادلك القسوة والفظاظة،رغم حصارى بين سنديان جبروتك ومطرقة المرض،،لنتسامح ،،كلانا اخطائنا بوجه نظرالاخر.
على:لا اعرف التسامح ثم يضيف بإستخفاف:انتى من جلب الامراض لذاته واستعذب دخول المستشفيات
فيتيبس لسانها بحلقها،وتتساقط قطرات الشاى بيديهاعلى تنورتها القصيرة،بحركة حنان لا ارادية يسرع بمسح قطراته الساخنة،فيترأى له كدمات زرقاء ارجوانية وتورم يختبى تحت شرابها المخملى،يضغط عليها،لتتأكد ظنونه بآنينها
يرجع ظهره للوراء ويشعل سجارته بعصبية ثم يستفسر :
بكتفين متهدلين تحكى مأستها المستترة اليه ،بينما تضع كفيها على ركبتيها المضمومتين بإحكام،ومع تصاعد وتيرة الحدث تنتفض خلجات جسدها لتنهى ما بداته وعيونها كعيون السمك الميت،،يمسك يديها ويضمها براحتيه،ينظر إليها مطولا باحاسيس متتداخله جنون حب خوف ثأر كره احتواء ضعف،وينهى نظرته بتعنيفها لعدم اخباره وقتها وحتمية اخذه للقصاص،،
ترد بإنه لم يعطيها فرصه لمحادثته من الاساس ،،ومراعتها لظروفه حينها ثم تستوضه عن الطريقة؟
ترعبها اجابته،ومردوها على شاب بمقتبل حياته العملية.
مريم:لا لا لا مستحيييييييييل
يترك يدها ويتهمها بالتخاذل والسلبية
على:سلبية متخاذلة للمرة الثانية ليست انتى من اختارتها لتشاركنى حياتى
مريم:ألازلت بنفس العناد والنظرة للامور،بعد كل مارويت،- ده تلكيك-
على:لا استطيع التعامل معكى
مريم:احتاجك بجوارى
على :لا اعرف
يصلا لنقطة البداية ...الصمت...يتشاغل عن مواجهتها بمتابعه ماحوله،
ذلك الطفل الباكى فى احضان والده يضحك ،سعيدا بقالب الحلوى التى لوثت شفتيه واصابعه الصغيرة،وفى الركن البعيد انزوت تلك القطة لترضع صغارها باطمئنان وحب بينما هم يتصارعون على لبن اثدائها،يتجاهل ما يرى ويتابع مبارة لكرة القدم فى تليفزيون هذا المقهى وبالاستراحه يستاذنها للذهاب للمرحاض،تراقب "مريم"خطواته وهو يسحب ظله من ارضها وتتوارى شمسه فى عزصقيع ايامها،
ليضحى "على" "مريم" جملة مبهمة،،بدون حروف للوصل.
مرت الشهور وشاء لهما القدر باللقاء الثانى ،،بتدبير صديق تلازمه رغبة بريئة فى الجمع بينهما،ما أن رائها"على" حتى تحول الى وحش كاسر لا يهمه سوى التجريح والتمزيق فالتمثيل باشلائها امام الجميع،ظنها تستجديه للرجوع،،وتستنجد بالغير لتسىء لصورته البارقة .
اخذ يكيل العبارات المهينة لها ،ويصفها بالزيف،ويصول ويجول فى الحديث عن انخداعه بها ،فاستحالة ثقته بها ثانيا،،ويردد جملة واحدة"ان عيناه لم تعد تطيق رؤيها"،،
لم يجرحها كما تمنى ،لم تهيل التراب على ماكان بينهما،
،فغروره اعماه ،انه بتخاذله عنها وعن حبهما،،لم تعد تراه عاشقا جمعت بينهما لقاءات الروح والجسد مررا،فقط تراه"ابنا" توجعها اخباره المؤكده تبدله للاسوء،فلقد مات شهوتها واشواقها إليه خلال شهورها الماضية.
،تدير عينها عن هذا "الابن الضال"،لترى زهرة عباد الشمس بجوارها وتراخى اوراقها نحو التراب
ثم غادرا بدون -حتى- السلام.
تستعين بصغار السور التى تحفظها،لتهدى نبضات قلبها المتصاعدة كطبل افريقى فى طقس دينى مهيب،تضى الاباجورة وتقرأ"ميكى"التى تهوى اقتنائها مؤخرا-علها تبدد وحشة الحقيقة-انفاسها تهدأ فى روح الطفولة تنهى ما بيدها لتبدأ بالاخرى.قصة الذئب متنكر بثياب الجدة الحنون،،فتسقط بغتة بين انياب كابوسها
الغرفة28 بالمستشفى الملعون
فهجوم ذئبا متنكر بالبالطو الابيض عليها وغرس اصابعه الغليظة بلحمها وهو ينزع ثيابها،بينما انفاسه العطنة المشبعة بالكحول تفوح على وجهها،بتلقائية تضم ساقيها ،بعنف يمنعها بوضع ركبتيه بينهما ثم يهوى على صدغيها بلطمات القت برأسها للورا،فتحس طعم دمائها بفمها،،ترفع ذراعيها محاولة النبش بوجه فإبعاده..عبث..فهوثورا هائج لن يكبح شهوته ألا الارتواء،،يقيد معصميها يرجعهما خلفا بيد وبالاخرى يكمل ما بداه بإنتزاع ثيابها الداخلية ،يضغط على جسدها المريض بجسده كى لا تقاومه حتى يمتلىء داخلها بدفقاته المتتالية.
تلقى بالمجلة اراضا،،وتسقط على ركبتيها وتضع جبينها اراضا ..لا تبكى لقد جفت مقلاتيها منذ ذلك اليوم ،،فقط تستغيث بالله تطلب رحمته انها تواجه مأساتها وحيدة وحيدة ،وتعصرها ااالم هذه الحادثة،أما جسدها فقد عبر عن فجيعته بإنقطاع دورتها الشهرية ذعرا،واوجاع حادة بمعدتها تحولت لخلايا سرطانية تنهش ما تبقى منها
عادت إلى الوراء،،ست اشهر
بذات الوضعية جاثمة اراضا لكنها بارض حمام المستشفى ،تفرغ ما بجوفها قهرا وكمدا،ثم تتساندا لاحضار هاتفها،طلبا لحماية الاب،،لكنه تجاهل نبرة الاستجداء بصوتها المذعور،ثم التعلل بالانشغال وقرب انتهاء شحن الهاتف،اغلق ابواب رحمته بوجهها ،،مرت ساعة صدمتها ساعات،اتصلت بحبيبها لترد انثى بصوتا بارد"الهاتف المطلوب مغلق نرجو اعادة المحاولة لاحقا"تهاتف الصديق يستمع لحديثها ولكنه لا يفطن لآنتيها الداخلية ويرد برغبة مبطنة لإنهاء الحوار!
جسدا منتهك،،روحا منهكة،،و وحيدة....
تتوالى الايام ،لتفاجأ برقمه على شاشة الهاتف ملحقا باسمه الغائب"على"،يستشرى فرحا ممزوج برعشة قلق،أليس هوالاب والحبيب الغائب فالصديق المتخاذل.
الاسئلة المعتادة عن الصحة واحوال الايام،فالاجابات الباردة المبهمة،يبغتها كلامه عن امكانية موافقتها من عدمها اذا سألها اللقاء،بالايجاب ترد،ثم تستفسر عن هذا اللقاء المفاجىء،،يقابلهابالغموض المستفز لتعلو نبراتهما وتحتد عباراتهما،بعد غلق الهاتف يتبين لها ان تاريخ اللقاء يواكب ذكرى والدها التاسعة عشر،،تسال أرغب بمواستى أم مصادفة هى نذير شؤم اتى.
وجاء يوم-السابع-من ابريل محملا بحزن وشجن افتقاد الاب
هاله مارائها عليه من نحول وشحوب بالغ،،جلست بجوار زهرة عباد شمس وحيدة،،بأصيص فخارى مزخرف،،رافعه عنقها الطويلة بكبرياء زاهى صوب الشمس،،الصمت الصمت الصمت ..لقد اشتدءت وطئته بينهما،،لا يخدشه سوى طنين نحلة وهى تمتص رحيق زهرتهما المجاورة،، بلا كلل .
ببرود يبدأ بالحديث،ويسرد وقائه ايامهما الاخيرة،ويكيل الاتهامات إليها،لتجد نفسها محاصرة بثغرات افعال يزيدها بتحامله الفج عليها
ومع اخراجه الفنى المحكم..تستشعر قرب النهاية
"على":انك امرأة ناضجة ،وعليكى تحمل مسئولية افعالك
"مريم":انك تصطاد كلامى ومن افعالى بما يناسب ماترنو إليه
على بعصبية:لقد تخليتى عنى
مريم بذهول:كيف؟
على :لم تكونى بجوارى عندما احتجت مأزرتك
مريم:لقد سانتك بما كان متاحا لى، فى هذا الحيز الضيق الذى فرضته علينا وقتها بتعنتك وغباء تصرفاتك
بين ثنايا نقاشهما الحاد،،تاه بخصلات شعرها وهو يتتطاير امامه،، اشتاق لعبيره يداعب انفاسه،، اشتاقت رؤؤسه اصابعه لملامسته،،جرحت انامله عندما رأتها تخلت عن طوله المحبب إليه،،يهفو ليربت على شعرها فاحتضنها بصدره ليتاكد انها بحياته،،مثلما اعتادبعد كل لقاء حميم بينها،،اخرجه من تأملاته بكاء طفلا تتوالى صفعات والده على وجه،فيصب لعناته على قسوة هذا الاب ولكن تخرسه نظرتها المتعجبة،يدير عيناه عن نظراتها الحادة ليرى قطة تاخذ صغارها بين انيابها بحذر لتنقلهم لمكان اكثرا امنا.
مريم بنفاذ صبر:و بعدين
على: مابقتيش على مقاسى
over
ثم يضع ساقا على الاخرى بغرور وتكبر،،صدمتها العبارة،،أأصبحت حذاء لا يناسبه الان ،فيلقيه بلا ندم،،أكان بريق حبهما الآخاذ للعيون فاثار الغيرة والاحقاد ،بريق لزجاج هش ,,رخيص،،
ردت بجملة دامعه:إياك والظلم
على :الظلم استمرارنا سويا،،أكاد انكرك؟لم اعد اعرفك
مريم:وانا لم اعرفك حينها ولكنى تعمدت خلق المبررات لسلوكك ،فلا ابادلك القسوة والفظاظة،رغم حصارى بين سنديان جبروتك ومطرقة المرض،،لنتسامح ،،كلانا اخطائنا بوجه نظرالاخر.
على:لا اعرف التسامح ثم يضيف بإستخفاف:انتى من جلب الامراض لذاته واستعذب دخول المستشفيات
فيتيبس لسانها بحلقها،وتتساقط قطرات الشاى بيديهاعلى تنورتها القصيرة،بحركة حنان لا ارادية يسرع بمسح قطراته الساخنة،فيترأى له كدمات زرقاء ارجوانية وتورم يختبى تحت شرابها المخملى،يضغط عليها،لتتأكد ظنونه بآنينها
يرجع ظهره للوراء ويشعل سجارته بعصبية ثم يستفسر :
بكتفين متهدلين تحكى مأستها المستترة اليه ،بينما تضع كفيها على ركبتيها المضمومتين بإحكام،ومع تصاعد وتيرة الحدث تنتفض خلجات جسدها لتنهى ما بداته وعيونها كعيون السمك الميت،،يمسك يديها ويضمها براحتيه،ينظر إليها مطولا باحاسيس متتداخله جنون حب خوف ثأر كره احتواء ضعف،وينهى نظرته بتعنيفها لعدم اخباره وقتها وحتمية اخذه للقصاص،،
ترد بإنه لم يعطيها فرصه لمحادثته من الاساس ،،ومراعتها لظروفه حينها ثم تستوضه عن الطريقة؟
ترعبها اجابته،ومردوها على شاب بمقتبل حياته العملية.
مريم:لا لا لا مستحيييييييييل
يترك يدها ويتهمها بالتخاذل والسلبية
على:سلبية متخاذلة للمرة الثانية ليست انتى من اختارتها لتشاركنى حياتى
مريم:ألازلت بنفس العناد والنظرة للامور،بعد كل مارويت،- ده تلكيك-
على:لا استطيع التعامل معكى
مريم:احتاجك بجوارى
على :لا اعرف
يصلا لنقطة البداية ...الصمت...يتشاغل عن مواجهتها بمتابعه ماحوله،
ذلك الطفل الباكى فى احضان والده يضحك ،سعيدا بقالب الحلوى التى لوثت شفتيه واصابعه الصغيرة،وفى الركن البعيد انزوت تلك القطة لترضع صغارها باطمئنان وحب بينما هم يتصارعون على لبن اثدائها،يتجاهل ما يرى ويتابع مبارة لكرة القدم فى تليفزيون هذا المقهى وبالاستراحه يستاذنها للذهاب للمرحاض،تراقب "مريم"خطواته وهو يسحب ظله من ارضها وتتوارى شمسه فى عزصقيع ايامها،
ليضحى "على" "مريم" جملة مبهمة،،بدون حروف للوصل.
مرت الشهور وشاء لهما القدر باللقاء الثانى ،،بتدبير صديق تلازمه رغبة بريئة فى الجمع بينهما،ما أن رائها"على" حتى تحول الى وحش كاسر لا يهمه سوى التجريح والتمزيق فالتمثيل باشلائها امام الجميع،ظنها تستجديه للرجوع،،وتستنجد بالغير لتسىء لصورته البارقة .
اخذ يكيل العبارات المهينة لها ،ويصفها بالزيف،ويصول ويجول فى الحديث عن انخداعه بها ،فاستحالة ثقته بها ثانيا،،ويردد جملة واحدة"ان عيناه لم تعد تطيق رؤيها"،،
لم يجرحها كما تمنى ،لم تهيل التراب على ماكان بينهما،
،فغروره اعماه ،انه بتخاذله عنها وعن حبهما،،لم تعد تراه عاشقا جمعت بينهما لقاءات الروح والجسد مررا،فقط تراه"ابنا" توجعها اخباره المؤكده تبدله للاسوء،فلقد مات شهوتها واشواقها إليه خلال شهورها الماضية.
،تدير عينها عن هذا "الابن الضال"،لترى زهرة عباد الشمس بجوارها وتراخى اوراقها نحو التراب
ثم غادرا بدون -حتى- السلام.
الكاتب: | هبة طارق صبيح | المدوّنة: | شلالات الهمس |