عندما تكون صاحب القرار

مش هاقول لك حب لأخيك ما تحب لنفسك، أو أي مقولات أو حتى شعارات.
بس أحيانًا الواحد بيكون في موقف هيعمل حاجة معينة أو هيتصرف بشكل معين بخصوص حاجة.. مش هيفرق معاه الحاجة دي, لكنها هتفرق مع غيره جدًا.
مثلاً سواق ميكروباص أو اتوبيس هيعدي على محطة معينة، المحطة واقف عليها واحد بس والسواق عايز يجري
تفكير السواق.. إن عربيته مثلاً 14 راكب ومعاه فعلا 13 راكب.. ومش هيفرق معاه الراكب دة في حاجة.. جنيه أو ربع جنيه..
بس بالنسبة للي واقف عالمحطة.. الميكروباص أو الأتوبيس دة ممكن يكون أول واحد ييجي في خلال ساعة مثلاً هو واقفها عالمحطة، أويكون آخر واحد هييجى اليوم دة.. والراكب هيكون مستعد يدفع ضعف أو ضعفين الأجرة عشان يركب وإلا مش هيعرف يروح.
دة في نفس الوقت اللي السواق مش فارق معاه.. وقرار صغير منه يفرق مع الراجل دة.. يقف عالمحطة أو مايقفش هو ومزاجه.. الراجل يروح بيته أو مايروحش.
الفرق كبير.

مثلاً عندي في الشغل بنشتغل شيفتات.. وممكن نغير مع بعض مواعيد الشيفتات. ممكن حد يكون باعت لحد معين عشان يغير شيفته معاه لأنه عنده حاجة مهمة. بالنسبة للتاني.. هو مش فارق معاه.. قراره هيكون على حسب مزاجه.. وفي الغالب ممكن يكسل يغير ميعاد شيفته على أساس هييجى ساعة بدرى أو هييجى ساعة متأخر. في نفس الوقت اللي الساعة فرق دي هتفرق مع اللي باعت عايز يغير ميعاد شيفته جدًا.. إنه مثلاً مش هيعرف ييجي عشان المواصلات أو عنده مشوار حياة أو موت.
فبالنسبة للي عايز يغير ميعاد شغله الموضوع مهم وضروري.. وفي نفس الوقت نلاقي إن نفس الموضوع هو هو بالظبط بالنسبة للتاني موضوع مش مهم وحسب مزاجه.

اللي أنا قصدي أقوله:
إنك مش هتخسر حاجة -لو كنت إنت في الموقف التاني- والقرار بالنسبة لك مش حيوي ومش فارق معاك.. إنك تاخد القرار اللي هيفرق مع صاحب الموقف الأول.

أخيرًا عايز أضيف حاجة:
إننا أحيانًا في حاجات بسيطة جدًا ممكن نعملها تفرق مع اللي قدامنا.. مع إنها مش هتكلفنا حاجة.
جرب وانت نازل من أي مواصلة تقول للسواق -أو للي فتح لك الباب- شكرًا.
مش هتخسرك حاجة.
 
كتاب المئة تدوينة. Powered by Blogger.

التصنيفات

القائمة الكاملة للتدوينات

 

© 2010 صفحة التدوينات المرشحة لكتاب المئة تدوينة