في مدينة الفوضى..
يمكنك أن تسخر ممن تشاء وتهدر كرامة من تشاء.. ففي مدينة الفوضى.. كل شئ مباح.. يمكنك أن تقتل في وضح النهار ولن يسألك أحد لماذا فعلت.. ستكون بطلاً في أعينٍ اعتادت أن ترى الحقائق بنصف عين ونصف عقل.. ولا وعي.
في مدينة الفوضى سينظر كل الرجال لكل النساء على أنهن.. بائعات هوًى ولن يستثنيهن أحد عن تلك النظره .. ففي مدينة الفوضى يتحول كل القوادين بين يومٍ وليلة إلى قادة.. ذوي شأنٍ ومهابة.
في مدينة الفوضى تمتلئ الشوارع عن آخرها بأعواد ثقاب قابلة للاشتعال عقب صلاة كل جمعة.
ترى كل الأعين في كل الاتجاهات، لا تستطيع أن تنظر إليك في عينيك.. فالكل يعرف أن الكل مخادع.. والكل يعي تمامًا كل الطرق الملتوية التي تؤدي -بلا استثناء- إلى المصلحة.
في مدينة بِيع فيها العقل بلا ثمن، ترى كل عيوب البشر تتحول في لحظة لمفاتن يتوجب على الجميع الانتباه إليها ومغازلتها.. غزل من النوع الصريح.
في مدينة الازدواجية ترى كل ألوان الحياة وقد تحولت إلى لون رمادي باهت لا يمكن لعين أن تميزه عما سواه..
في مدينة الفوضى والبيع والازدواجية: توجد أمٌّ وحيدة تُنذِر ابنتها لشيء لا تسميه أبدًا.. تودعها في الطرقات.. تنتظرها مع مغيب الشمس.. تقضي ليلتها حتى مطلع اليوم التالي تصلّي وتحمد الله ألف مرة لأنها عادت سالمة... الأم التي لا تعرف شيئًا عن ابنتها تظنها قد عادت سالمة...!!!
في مدينة أخرى مُناظِرة، يوجد نفس القدر من الفوضى والعنف والازدواجية والألوان الرمادية.. توجد أرواحنا التي نودعها يوميًا بالطرقات وننتظرها مع مغيب الشمس.. لكنها أبدًا لا تأتي..!!
يمكنك أن تسخر ممن تشاء وتهدر كرامة من تشاء.. ففي مدينة الفوضى.. كل شئ مباح.. يمكنك أن تقتل في وضح النهار ولن يسألك أحد لماذا فعلت.. ستكون بطلاً في أعينٍ اعتادت أن ترى الحقائق بنصف عين ونصف عقل.. ولا وعي.
في مدينة الفوضى سينظر كل الرجال لكل النساء على أنهن.. بائعات هوًى ولن يستثنيهن أحد عن تلك النظره .. ففي مدينة الفوضى يتحول كل القوادين بين يومٍ وليلة إلى قادة.. ذوي شأنٍ ومهابة.
في مدينة الفوضى تمتلئ الشوارع عن آخرها بأعواد ثقاب قابلة للاشتعال عقب صلاة كل جمعة.
ترى كل الأعين في كل الاتجاهات، لا تستطيع أن تنظر إليك في عينيك.. فالكل يعرف أن الكل مخادع.. والكل يعي تمامًا كل الطرق الملتوية التي تؤدي -بلا استثناء- إلى المصلحة.
في مدينة بِيع فيها العقل بلا ثمن، ترى كل عيوب البشر تتحول في لحظة لمفاتن يتوجب على الجميع الانتباه إليها ومغازلتها.. غزل من النوع الصريح.
في مدينة الازدواجية ترى كل ألوان الحياة وقد تحولت إلى لون رمادي باهت لا يمكن لعين أن تميزه عما سواه..
في مدينة الفوضى والبيع والازدواجية: توجد أمٌّ وحيدة تُنذِر ابنتها لشيء لا تسميه أبدًا.. تودعها في الطرقات.. تنتظرها مع مغيب الشمس.. تقضي ليلتها حتى مطلع اليوم التالي تصلّي وتحمد الله ألف مرة لأنها عادت سالمة... الأم التي لا تعرف شيئًا عن ابنتها تظنها قد عادت سالمة...!!!
في مدينة أخرى مُناظِرة، يوجد نفس القدر من الفوضى والعنف والازدواجية والألوان الرمادية.. توجد أرواحنا التي نودعها يوميًا بالطرقات وننتظرها مع مغيب الشمس.. لكنها أبدًا لا تأتي..!!