من كام يوم نزلت لأول مرة وقفة من الوقفات الصامتة اللي اتعملت عشان خالد.. كتير كنت بفتكره وأدعيله وأترحم عليه وأقراله قرآن.. بس المرة دي كانت أول مرة أحس إني بعمل حاجة عشانه وأنا واقفة أقراله قرآن بس مع شباب وبنات وأمهات وآباء وأطفال كتييير لسه فاكرين خالد ومش هيسمحوا إن حقه يضيع.. كنت رايحة وأنا مع كل خطوة بقرب بيها من المكان خايفة أوي تكون الناس نسيته أو خلاص مابقاش الموضوع مهم وأروح مالاقيش غير مجموعة شباب يتعدوا على الصوابع .. بس أول ما وصلت حسيت بابتسامة كبيرة أوي على وشي وجوايا مابحسهاش كتير.. كنت فرحانة أوي بالمنظر.. شوفته كتير في الصور بس إني أعيشه كانت حاجة مختلفة.
كنت فرحانة أوي وأنا شايفة كل الناس دي مهتمة إنها تنزل في يوم زي ده عشان تقول لخالد ولكل شهيد: ماتخافش لا نسيناك ولا هننسى ولا حقك عمره هيضيع طول ما احنا لسه ما اتقابلناش معاك.. كنت بجري بين العربيات وأعدي الشارع من هنا لهناك عشان أصور المنظر ده اللي عمري ماهنساه أبدا.. وكنت مبسوطة أوي أما حد يفتح شباك عربيته ويسألنا انتوا واقفين النهاردة ليه فأرد عليه وأقوله النهاردة سنوية خالد سعيد.. أكيد ماكنتش مبسوطة إنهم مش عارفين بس أكيد كنت مبسوطة وأنا بقولها عشان أنا هنا عشان خالد سعيد. كان عاجبني أوي إننا قادرين نشد انتباه الناس ونجبرهم إنهم يسألوا ويعرفوا ويشوفوا إن كل دول واقفين عشان يرجع حق ناس مابقوش قادرين يطالبوا بحقوقهم.. شوفت في عينين الناس ورا إزاز عربياتهم حاجات كتير أوي وحاجات مختلفة طبعًا من شخص للتاني.
عدى علينا الأمهات والآباء اللي سألوا: "واقفين ليه" وأما قولنالهم اترحموا عليه ودعوله ودعولنا معاه، وعدى علينا عمو سواق التاكسي اللي حسبن علينا بعلو صوته زي ما نكون احنا ولاد العادلي والعياذ بالله ولا واقفين حاله بإننا واقفين بعرض الكوبري مثلا. وعدى علينا الشاب -الحيلة- اللي مش عاجباه وقفتنا وبيقول لمامته بقرف احنا واقفين كده ليه.. واللي كان نفسي جدًا أقوله مانت قاعد جنب أمك ماحصلكش اللي حصلهم. عدى علينا الشاب سواق التاكسي اللي مشغل يا حبيبتي يا مصر بصوت عالي وحاسس بفخر.
وعجبني أوي حوار قصير جدًا بس جميل جدا وإحساسه حلو أوي دار بين بنتين واقفين جنبي الأولى قالت لصاحبتها:
- "الجو حلو أوي، أنا بحس إن الجو بيبقى مختلف في الوقفات اللي زي دي"
فردت عليها صاحبتها بكل بساطة ومن غير لحظة تفكير:
- "دا جو واحساس الحرية"
وخلص اليوم ورجعت بيتنا مرهقة جدًا وحاسة بالتعب كتير جدًا بس الأهم إني رجعت حبانا جدًا.. أنا بجد بحبنا أوي واحنا متجمعين مع بعض على حاجة حلوة أو حاجة صح.
كنت فرحانة أوي وأنا شايفة كل الناس دي مهتمة إنها تنزل في يوم زي ده عشان تقول لخالد ولكل شهيد: ماتخافش لا نسيناك ولا هننسى ولا حقك عمره هيضيع طول ما احنا لسه ما اتقابلناش معاك.. كنت بجري بين العربيات وأعدي الشارع من هنا لهناك عشان أصور المنظر ده اللي عمري ماهنساه أبدا.. وكنت مبسوطة أوي أما حد يفتح شباك عربيته ويسألنا انتوا واقفين النهاردة ليه فأرد عليه وأقوله النهاردة سنوية خالد سعيد.. أكيد ماكنتش مبسوطة إنهم مش عارفين بس أكيد كنت مبسوطة وأنا بقولها عشان أنا هنا عشان خالد سعيد. كان عاجبني أوي إننا قادرين نشد انتباه الناس ونجبرهم إنهم يسألوا ويعرفوا ويشوفوا إن كل دول واقفين عشان يرجع حق ناس مابقوش قادرين يطالبوا بحقوقهم.. شوفت في عينين الناس ورا إزاز عربياتهم حاجات كتير أوي وحاجات مختلفة طبعًا من شخص للتاني.
عدى علينا الأمهات والآباء اللي سألوا: "واقفين ليه" وأما قولنالهم اترحموا عليه ودعوله ودعولنا معاه، وعدى علينا عمو سواق التاكسي اللي حسبن علينا بعلو صوته زي ما نكون احنا ولاد العادلي والعياذ بالله ولا واقفين حاله بإننا واقفين بعرض الكوبري مثلا. وعدى علينا الشاب -الحيلة- اللي مش عاجباه وقفتنا وبيقول لمامته بقرف احنا واقفين كده ليه.. واللي كان نفسي جدًا أقوله مانت قاعد جنب أمك ماحصلكش اللي حصلهم. عدى علينا الشاب سواق التاكسي اللي مشغل يا حبيبتي يا مصر بصوت عالي وحاسس بفخر.
وعجبني أوي حوار قصير جدًا بس جميل جدا وإحساسه حلو أوي دار بين بنتين واقفين جنبي الأولى قالت لصاحبتها:
- "الجو حلو أوي، أنا بحس إن الجو بيبقى مختلف في الوقفات اللي زي دي"
فردت عليها صاحبتها بكل بساطة ومن غير لحظة تفكير:
- "دا جو واحساس الحرية"
وخلص اليوم ورجعت بيتنا مرهقة جدًا وحاسة بالتعب كتير جدًا بس الأهم إني رجعت حبانا جدًا.. أنا بجد بحبنا أوي واحنا متجمعين مع بعض على حاجة حلوة أو حاجة صح.