قالها في لحظة غضب، لم تتخير الوقت المناسب للنقاش فتطور الأمر إلى أن قالها، تركت كل شيء وذهبت فى حالة ذهول وصدمة شديدة، لأول مرة تلاحظ العلاقة بين الطلاق وطلقة الرصاص، كلاهما صعب الرجوع فيه، وكلاهما يقتل ويجرح!
وقف لا يصدق ما حدث، وكأنه سقط فجأة من جبل شاهق إلى أرض صلبة وجافة، نظر حوله فوجد كل شيء في البيت ينطق باسمها، ملابسها.. عطرها المفضل.. فرشاة شعرها.. كتابها، صورتها بفستان الفرح، كل شئ يذكره بجريمته في حقها .
وقف لا يصدق ما حدث، وكأنه سقط فجأة من جبل شاهق إلى أرض صلبة وجافة، نظر حوله فوجد كل شيء في البيت ينطق باسمها، ملابسها.. عطرها المفضل.. فرشاة شعرها.. كتابها، صورتها بفستان الفرح، كل شئ يذكره بجريمته في حقها .
ظل أيامًا ينظر إلى هاتفه ينتظر مكالمة من أهلها أو منها ولكن شيئا ما لم يحدث، الكل اختفى وانقطع الخيط فجأة، ضغط على زر اتصال أمام إسمها المسجل على الهاتف "حبيبتي ".. سمع الرنين الذي طال إلى حد أنه تأكد من أنها لن تجيب . هم أن يضع الهاتف ويصمت ولكن فجأة سمع صوت.. "آلو"!
قال كلامًا كثيرًا لا يعرف له أول أو آخر.. قال وكفى، طلب أن يقابلها.. وافقت
قال كلامًا كثيرًا لا يعرف له أول أو آخر.. قال وكفى، طلب أن يقابلها.. وافقت
قابلها في المكان الموعود، بكى كثيرًا كطفل تركته أمه وغضبت عليه.. كانت صامتة صمت جريح، لا تعرف ماذا تقول أو تفعل.. ترجاها للعودة.. وافقت.. ستعود له.. لا تقوى على الحياة بدونه حتى يكون لها حرية القرار. اشرطت للعودة شرطان.. دبلة جديدة وقلبًا جديد.. وافق على الفور وذهب بها إلى الصائغ وطلب منها أن تختار أحلى وأغلى دبلة زواج.. اختارت وسألها الصائغ إذا كانت تريد أن تكتب شيئًا على الدبلة.. سلمته ورقة صغيرة مطوية.. طلب منهما الصائغ العودة لأخذ الدبلة في اليوم التالي.
ألح عليها لتعود معه للمنزل ولكنها رفضت، أخبرته أنها لن تعود للبيت إلا بالدبلة الجديدة.
جاء اليوم التالي وذهب ليأخذ الدبلة الجديدة.. نظر بداخلها ليرى اسمه ساطع كما كان في الدبلة الأولى وقلبه يرقص من الفرحة ولكنه لم يجد أي أثر لاسمه على الإطلاق.. دقق النظر فىي الدبلة فقرأ المكتوب بخط صغير: انكسر جوانا شيء!
الكاتب: | ياسمين فيصل | المدوّنة: | إنسانة |