هذياني

يأخذني الحبُ وينساني
لحدودٍ خارج أزماني
يرسم قلبين على كتفي
بينهما زهرة نيسان
وذراعك يطوف يعانقني
ينسيني ريشة ألواني
ولوحات صبيات كانت
أطعِمُها لهفة َجـُدراني
ينقلني من تل شرقي
لسفح ورود إِسباني
ويزرع حـُبك غاليتي
قنديلا  يَحملُ شُرياني
ويحمِلـُني وَسَط الغيماتِ
فيَهزُ بقايا وُجداني
ويرميني علي موجةِ بحر
تجتاحُ برودة َشُطأني
تـُسمِعـُني لحنا شرقيا
يمحو أسطورة ألحاني
ويفتحُ بابا تجاه الشمس
يـُنسيني خارطة زماني
ويُعطيني وطنا في عينيك
يستوطنُ بقعة أوطاني
وينثرُ نشوة إحساسك
فتهدأ ثورة بـُـركاني
يحضن سطوري.. يعصِرُني
لحظة ألقاه ويلقاني
لو أملك قدرا سيدتي؟
أه لو كان بإمكاني
لزرعتكِ قمرا قرب البيتِ
ولجعلت عيونك عـُنواني
ولنقشتُ علي قبة داري
بأن َوجودك أحياني
وأحيا بقايا شاعر
مات بحسرةِ حِرماني
وأعادَ الحرفَ لِطاولتي
يَـتـَرَقـرَقُ من فوق لساني
فيهُـزَ الوردَ بمُهجتِـهِ
ويتغني الكون بألحاني
يعشـَقـُك حرفي غاليتي
وقلمي يرقص ببناني
أهٍ من حـُبكِ سيدتي
أنساني اسمي ومكاني
أهٍ من حـُبـكِ أفقدني
معصية الحبِ وإيماني
ورحتُ علي مَهـَلٍ أهـذي
وعَـشِقتُ بحبك هذياني


الكاتب:  أحمد الصعيدي  المدوّنة: شجر الليمون
 
كتاب المئة تدوينة. Powered by Blogger.

التصنيفات

القائمة الكاملة للتدوينات

 

© 2010 صفحة التدوينات المرشحة لكتاب المئة تدوينة