طوق الياسمين

أشفقت عليّ صديقتي حين رأتني أحمل هموم الدنيا فوق رأسي وأرفض البوح بشيء، فعرضت عليّ تجربة شيء جديد سينسيني كل الهموم التي أمرّ بها -على حسب قولها- ، ولأني فضولية جدًا وعندي حب استطلاع كبير ولا أقدر على المقاومة،، أخذتها،، كان شكلها اسطواني ،، طولها بطول الأصبع،، بيضاء اللون،، أغراني شكلها كثيرًا،، وضعتها على فمي،، وأشعلت النار في طرفها،، آوه،، دخلت في غيبوبة!! نعم غيبوبة.. نسيت نفسي، كنت أحلّق وأطير وأطير، وصلت إلى سابع سماء، رأيت قوس قزح!! ورأيت الورود الحمراء والبيضاء والصفراء متناثرة في كل مكان.. صوت زقزقة العصافير.. يا إلهي أنا حتماً في الجنة.. حصان أبيض وفارس أيضاً.. ويمسك يدي! وأهداني طوق ياسمين! و... و... و..
وانتهت تلك السيجارة البيضاء،، طلبت منها أخرى فأخبرتني أن آتي غدًا،،
وذهبت،، أخذت أخرى ولم أشعر بما شعرت،، بل وألحقتها بثانية،، ولم أطر كما طرت،، ثالثة ورابعة وخامسة،، ومن غير فائدة! أريد أن أحلّق!! أريد أن أرى قوس قزح أريد طوق الياسمين! لا بل أريد ذلك الفارس مع حصانه!
أدمنت على زيارة صديقتي.. وأدمنت تلك اللفة البيضاء علّني أحظى بطوق ياسمين!


الكاتب:  نسرين شرباتي المدوّنة: أنا أم
 
كتاب المئة تدوينة. Powered by Blogger.

التصنيفات

القائمة الكاملة للتدوينات

 

© 2010 صفحة التدوينات المرشحة لكتاب المئة تدوينة