معبر رفح ... والمقلوبة !

الحكي عن معبر رفح كان ومازال وسيظل .. حديث ذو شجون لأي مواطن فلسطيني ساكن في قطاع غزة. الأسبوع الماضي نزل خبر انفتاح المعبر عالبحري بين قطاع غزة ومصر.. وانعملت زيطة وهليلة وحفلة تطبيل وتزمير.. وصارت الناس تفكر انو خلص الأمور رح تصير فلة شمعة منورة.. وبالرغم من أنه عندي تعليقات كتير على هادي النقطة تحديدا.. معظمها تعليقات مشككة في حدوث أي تغيير فعلي على المعبر.. إلا إني رح أؤجل هادا الحديث شوية.. لأنو اليوم صارت تطورات مهمة

الناس إلي كانت متابعة أخبار معبر رفح اليوم عارفين انو كان مسكر وانو صارت دوشة كبيرة هناك بسبب أعمال ترميم بوابة المعبر.. وحتى هادي اللحظة مش معروف لو رح يكون بكرة مفتوح ولا لأ (وغالبا رح يكون مغلق وبذكّركم)
أما الناس الي كانت متابعاني من الصبح تحديدا على تويتر وعلى صفحة المدونة في الفيسبوك .. معاهم خبر انو أعمال الترميم هادي كانت على وشك أنو تحرمنا اليوم بالبيت من أكلة مقلوبة مزبّطة من ايدين الست الوالدة. القصة بدأت بأنو والدي كان سافر على مصر وقضى فيها كم يوم في رحلة عمل.. وكان على أساس أنو راجع اليوم على غزة .. فا تقريبا الساعة 1 ونص قاعدين في أمان الله في البيت وكلو بيجهز نفسه .. وإذ يطلع خبر عاجل انو تم إغلاق معبر رفح من الجانب المصري بشكل مفاجئ لأسباب "فنية" ! .. حكينا معه عالجوال.. وقال انو فعلا المعبر مسكّر وانو هو وصحابه راجعين عالعريش ويمكن يباتوا هناك..
طبعا لكم أن تتخيلوا .. كل التجهيزات إلي كانت شغالة في الدار استعدادا لرجعة بابا بالسلامة اتوقفت.. بما فيها تجهيز طبخة المقلوبة إلي كانت ماما بدأت فيها فعليا.. فا كتبت على تويتر : أعمال ترميم في بوابة المعبر ضيّعت علينا أكلة المقلوبة اليوم !

طبعا هادا كان نوع من الدعابة .. يعني ابسط مشكلة بالحياة بالنسبة الي انو تتأجل طبخة المقلوبة .. بس فعلا صارت ضجة كبيرة وحالة غضب من هادا الاغلاق المفاجئ للمعبر .. والمشكلة مش في عملية الترميم بحد ذاتها (مع انو كان ممكن تنعمل يوم الجمعة مثلا).. المشكلة كانت بعدم تبليغ الناس أو حتى المسئولين في الجانب الفلسطيني من المعبر انو رح يتم إغلاقه.
يعني مثلا والدي كان بإمكانه "ماديا" بعد ما وصل للمعبر انو ياخد مواصلة تانية ويرجع تاني عالعريش ويحجز بفندق ويجهز حاله للبيات في غرفة محترمة.. بس ناس تانية ماكانش عندها هادا الخيار.. وكان خيارهم الوحيد هو القعدة على الرصيف لغاية ما ينفتح المعبر!
وبقي الحال كما هو عليه والأخبار التي لا تسر أحداَ لغاية الساعة 3 العصر تقريبا.. اتصل فينا مرة تانية وقال انه وصلتهم معلومة انو المعبر رجع انفتح (!) وانه صار داخل عالجانب المصري من المعبر (محدش حتى الآن كان فاهم ليش انفتح فجأة زي ما سكّر فجأة)
المهم عشان ما ازودش عليكو برم فاضي.. بمجرد ما عرفت هادي المعلومة كتبتها طبعا على تويتر وعلى الفيسبوك.. والنكتة انو أغلب الردود من الناس كانت بتخص المقلوبة.
بس يا سادة .. الساعة 5 تقريبا كان والدي وصل الدار بالسلامة وأكلنا مقلوبة وبامية والحمد لله

وتوتة توتة فرغت الحدوتة

إلي عرفته بعد هيك لما استجوبته .. انه الناس الي كان بدها تدخل لغزة دخلت .. بس إلي كانوا بدهم يطلعوا ما عرفوش يطلعوا.. بمعنى إن المرور عبر معبر رفح كان مفتوح باتجاه قطاع غزة فقط ومغلق لمن يريد الخروج نحو الأراضي المصرية.. وبعدين عبور الناس كان مشيا على الأقدام في المنطقة الجاري فيها ترميم البوابة.. بدال ما يكون باستخدام الباصات
لنقطة التانية انو موضوع الترميم كله على بعضه مش منطقي! وتحيا نظرية المؤامرة بصراحة.. الحكاية وارد يكون فيها إنّ كبيرة..
عموما كله هيبان ..
 
كتاب المئة تدوينة. Powered by Blogger.

التصنيفات

القائمة الكاملة للتدوينات

 

© 2010 صفحة التدوينات المرشحة لكتاب المئة تدوينة