إسلامي ليبرالي إصلاحي تنويري شيعي سني امرأة رجل.. هذا المقال كتب من أجلك

لماذا أعشق هذه الصورة، وأدعم بيان دولة الحقوق والمؤسسات؟

* لأني مؤمنة بأن العدالة.. الحرية.. المساواة.. الحقوق، للجميع وليس لفئة دون فئة، ولا لأمير دون أجير، ولا لحر دون عبد، ولا لرجل دون امرأة.

* لأني متضايقة من وضعي كامرأة وأريد المزيد من الحقوق والعدالة والمساواة، اجتماعيًا.. ووظيفيًا.. وقضائيًا.. وسياسيًا، دون أن يشرع لانتهاك حقي بقوانين ظالمة لا يحق لي نقضها أو الاعتراض عليها عبر القانون لأن الرجل هو المتسيّد عليه.

* لأني لا أريد أن يأتي عضو مجلس شورى ويخطئ بحق الشعب، ويمر الأمر مرور الكرام وكأنه لم يقل شيئًا، ابتداء بعضو مجلس الشورى السيد كل تبن، ومرورًا بآل زلفة بقوله: الشعب غير جاهز للعمل السياسي، وانتهاءً برئيس مجلس الشورى وشهادة ابنته المزورة، والتي لم يتحدث عنها أحد من أعضاء المجلس أو حتى صحفنا الموقرة.

* لأني لا أريد أن يأتي وزير التخطيط المتخم بكل النعم ويقول بأن الفقر المدقع انتهى في السعودية، دون أن يكون لي الحق في مطالبته بإثبات كلامه أو مطالبته بالاعتذار على كذبته التي اقترفها.

* لأني لا أريد لأم أن تجف دموعها وأن يذوب قلبها لسنين عديدة، ولزوجة أن تنتحب بحرقة، ولأب أن يراق ماء وجهه بكتابة المعاريض والتزلف لكل مسؤول، ولأطفال أن تغور أعينهم بدمع مختنق وهم يتساءلون أين بابا؟! دون أن يعلموا ماذا أقترف أحبتهم، ولماذا يقضون في السجن سنين عديدة دون تهمة أو محاكمة؟!

* لأني أريد أن يكون للقضاء هيبته، فلا يخضع القضاء لمزاج القاضي وللمحسوبيات، ويبخس حق بعض المتهمين لأن بعض المسؤولين لهم مواقف معينة ضدهم، فيحاكمون بسرية ودون عدالة.

*لأني مؤمنة أن فصل السلطات الثلاث (تشريعية وتنفيذية وقضائية) مَدعاة لأن تعمل جميعها بنزاهة وحيادية، فلا يكون هناك أي ظلم أو انتهاك للحقوق ينعكس أثره سلبًا على المواطن.

* لأني لا أريد أن يأتي محتسب ويرغب بمقابلة وزير العمل، فيعامله بدونية ويستقبله بسوء أخلاق وكأنه أجير لديه، بينما الوزير لم يكن إلا خادمًا للشعب وعليه استقبالهم والعمل على تقبّل ملاحظاتهم عليه، مهما كانت.

* لأني لا أريد أن يكون حبيبنا ” كائن من كان” صاحب “بالين” فيعمل في مركز حكومي على مستوى كبير، وبنفس الوقت لديه شركاته الخاصة التي يحول لها مناقصاته ” عيني عينك” ويأكل الأخضر واليابس، ونكتفي بالتحلطم في المجالس وزفر آهات الغضب.

* لأني لا أريد أن تتكرر مأساة جدة في كل مرة يهطل بها المطر، ونكتفي بالشجب والتنديد، وشتم “كائن من كان” بينما هو يتبختر بجيوب ممتلئة وشدقيه تشخب دمًا من جثث الضحايا الذين قتلهم وقهر أهاليهم، والأمَرُّ أننا نراه رأيَ العين دون أن نقول له: "يا قاتل"..!!

* لأني أريد أن أفتح فمي متى أردت وأخرج الماء الكامن به، دون أن أخشى أن آذان الجدران قد التقطت الطرطشات المتناثرة منه.

* لأني نصف المجتمع! فمن حقي أن أختار من يمثلني في مجلس الشورى وفي المنابر العامة وأن لا يغيب صوتي لأنه عورة في نظرهم.!!

* لأني أرى بوجوب محاسبة الوزراء دون قيود وعلانية وبكل شفافية، وهو النهج الذي قامت وتأسست عليه الدولة.

* لأني مؤمنة أن الوطن للجميع شيعي وسني، حر وعبد، أمير ومواطن، رجل وامرأة، فالعدالة للجميع، والحرية للجميع، والحقوق للجميع.

نريد هذه الدولة، دولة الحقوق والمؤسسات وستكون مركبة آمنة لنا نحن الجميع، ستكون أرضية مشتركة لنا جميعًا دون تخصيص، فلا نعود نتنازع أو نحتكر الحق لنا وحدنا، أو أن نساهم بتجييش السلطة ضد بعضنا البعض لأننا مختلفون، فنحن لسنا سوى بيادق نتحرك دون أن نعي لمصلحة بعض الجهات، كي تأكل أموالنا وتغرقنا بالفساد، وتشغلنا بحروب تافهة، بينما تحركنا كالدمى بخيوط من الخلف حتى تمتلئ كروشهم بالأموال، وتغص حساباتهم في سويسرا بالأموال المنهوبة، هؤلاء هم عدونا، هؤلاء هم القضية، هم من يجب أن نحاربهم، وأن نعي لألاعيبهم، وأن لا نستسلم لممارساتهم المكشوفة، تأكد أن اليوم لك، وغدًا عليك، ما دمت في دولة ليس بها حقوق ولا مؤسسات فلن تعيش آمنًا مطمئنًا، ولن يكون الدهر كله لك، خصوصًا في زمن الثورات والربيع العربي الذي يجتاح الدول في من حولنا، تأكدوا أننا لسنا بأمان ولسنا مستقرين، ما دمنا يومًا بعد يوم نحتقن ونمتلئ غضبًا على الفساد والظلم وانتهاك الحقوق دون أن يستمع لنا أحد ودون أن يتم تنفيذ مطالبنا، ولا احترامنا كمواطنين، هذا إن افترضنا أننا بالفعل مواطنون، ولا أدلّ على ذلك من مرور سنة ويزيد على محاكمة المتسببين بقتل العشرات من أهالي جدة، تم تخديرنا بالحديث ثم طوت الأيام الموضوع وصمتا كعادتنا، ولو كنا بدولة الحقوق والمؤسسات لاختلف الأمر، قد أكتب ألف سبب كي أخبركم لماذا أريد دولة الحقوق والمؤسسات، لكني لن أجد سببًا واحدًا أستطيع من خلاله أن أرفض وجود هذه الدولة.

هذا وطننا.. وطن الجميع.. وليكن صوتنا واحد ونحن نردد:

موطني موطني
الجلال والجمال والسناء والبهاء
في رُباكَ في رباك
والحياة والنجاة والهناء والرجاء
في هواك في هواك
هل أراك هل أراك
سالمًا منعمًا وغانمًا مكرمًا
سالمًا منعمًا وغانمًا مكرمًا
هل أراك في علاك
تبلغ السِّماك تبلغ السِّماك
موطني موطني
……………..

موطني موطني
الشباب لن يكلّ
همه أن نستقلّ أو يَبيد
أو يبيد
نستقي من الردى
و لن نكون للعدى
كالعبيد كالعبيد
لا نريد لا نريد
ذلَّنا المؤبد وعيشنا المنكد
ذلنا المؤبد و عيشنا المنكد
لا نريد بل نعيد
مجدنا التليد مجدنا التليد
موطني موطني
……………….

موطني موطني
الحسامُ واليَراع
لا الكلام والنزاع
رمزنا رمزنا
مجدنا وعهدنا وواجب من الوَفا
يهزنا يهزنا
عزنا عزنا
غاية تشرف وراية ترفرف
غاية تشرف وراية ترفرف
يا هناك في علاك
قاهرًا عِداك قاهرًا عداك

يمكنكم التوقيع على البيان من هنا نريد أن يكون التوقيع على هذا البيان بالملايين، ولا تفقدوا الهمة أو الأمل، فالتغيير يبدأ بايقاد شمعة في خضم الجدالات المظلمة، كي نضئ الوعي بأهمية الوحدة الوطنية وتوحيد الهدف.. من أجل وطن أفضل.
 
كتاب المئة تدوينة. Powered by Blogger.

التصنيفات

القائمة الكاملة للتدوينات

 

© 2010 صفحة التدوينات المرشحة لكتاب المئة تدوينة