آخر أيام صيف 2010، قلت أنزل القاهرة أنا واخواتي نغير جو شوية، وما أحكيلكمش كانت الأمور مسهلة الحمد لله، دخلنا معبر رفح المصري الساعة 7 ونص، وما بين كل الإجراءات الاعتيادية من تسجيل وفرفطة جنيهات عالرايحة والجاية، بدأوا ينادوا على الأسماء، وهووووووب، واحد بينادي: رندة أبو رمضان.
وسباق الجري اشتغل، وصلت عنده قال لي اتفضلي عند حضرة الظابط مُراد.
وليش الظابط عاد؟، ظابط أمن الدولة قاعد في مكتبه تحت الكونديشين، والمسافرين بره انحرقوا من الحر، عصرت على حالي لمونة استعدادًا لاستجواب كالعادة، وفُتّ لعنده..
- اسمك إيه؟
- رندة أبو رمضان.
- هي رندة بتتكتب بالألف ولا بالتاء ولا بالهاء؟
– بالتاءالمربوطة.
- ومعنى اسمك إيه؟
- اسم شجرة عطرية إلها زهور بيضا بتنبت في سواحل الشام.
- عند مين نازلة يا آنسة؟
- نازلة في أوتيل.
- فين بقى؟
- لسا ماحددتش.
- أومال نازلة كدة سبهللة؟
- هنزل عند عمتي الأول.
- جيتي مصر قبل كدة؟
- آه 4 مرات.
- طب رحتي شرم؟
- لا مارحتش شرم.
- دة انتوا الفلسطينيين كلكوا بتنزلوا شرم.
-بتشتغلي؟
- حاليًا لأ.
- ساكنة فين؟
- غزة.
- أنهي حتة في غزة؟
- ما بين حي الشفا وحي النصر....
وسيول من الأسئلة المبرمجة اللي تعودنا عليها منهم.
وبعد لحظة سكون طويلة نطق البلبل: يعني إنتي ساكنة جنب عكيلة بتاع الحمص؟
حسبي الله عليك ببالي، لا مش جنبه أنا ساكنة جنب أبو طلال بتاع الفلافل، ورجع يتفحص ويتمحص في الباسبور.
-طيب يا آنسة اتفضلي إنتي ولما يجيلك الدور هنندهلك..
واتفضلت حضرتي في القاعة أستنى الدور، وصارت الساعة واحدة الضهر والناس بتعدي والمعبر عمال بيفضى، صارت الساعة 5، مش باقي غير إحنا و6 أشخاص، وصلت الساعة 7 لقيت الظابط مراد اسم الله عليه جاي وفي إيده الباسبورتات وبيقول لي: حضراتكم هترجعوا معلش، بقول له: ليش طيب؟، ردلي بنص عين: أصل أنا بحب فلافل عكيلة أكتر من فلافل أبو طلال.
ورجعنا نجر أذيال الخيبة معنا، وياريت على هيك، بعد 3 شهور إمي سافرت على الإمارات عند أختي، في المعبر بردو طلعلها الظابط مُراد، والطامة الكُبرى كانت لما سألها بعد فحص ومحص بالباسبور: مش حضرتك مامت رندة؟، هي مش مسافرة معاكي ليه؟...
وسباق الجري اشتغل، وصلت عنده قال لي اتفضلي عند حضرة الظابط مُراد.
وليش الظابط عاد؟، ظابط أمن الدولة قاعد في مكتبه تحت الكونديشين، والمسافرين بره انحرقوا من الحر، عصرت على حالي لمونة استعدادًا لاستجواب كالعادة، وفُتّ لعنده..
- اسمك إيه؟
- رندة أبو رمضان.
- هي رندة بتتكتب بالألف ولا بالتاء ولا بالهاء؟
– بالتاءالمربوطة.
- ومعنى اسمك إيه؟
- اسم شجرة عطرية إلها زهور بيضا بتنبت في سواحل الشام.
- عند مين نازلة يا آنسة؟
- نازلة في أوتيل.
- فين بقى؟
- لسا ماحددتش.
- أومال نازلة كدة سبهللة؟
- هنزل عند عمتي الأول.
- جيتي مصر قبل كدة؟
- آه 4 مرات.
- طب رحتي شرم؟
- لا مارحتش شرم.
- دة انتوا الفلسطينيين كلكوا بتنزلوا شرم.
-بتشتغلي؟
- حاليًا لأ.
- ساكنة فين؟
- غزة.
- أنهي حتة في غزة؟
- ما بين حي الشفا وحي النصر....
وسيول من الأسئلة المبرمجة اللي تعودنا عليها منهم.
وبعد لحظة سكون طويلة نطق البلبل: يعني إنتي ساكنة جنب عكيلة بتاع الحمص؟
حسبي الله عليك ببالي، لا مش جنبه أنا ساكنة جنب أبو طلال بتاع الفلافل، ورجع يتفحص ويتمحص في الباسبور.
-طيب يا آنسة اتفضلي إنتي ولما يجيلك الدور هنندهلك..
واتفضلت حضرتي في القاعة أستنى الدور، وصارت الساعة واحدة الضهر والناس بتعدي والمعبر عمال بيفضى، صارت الساعة 5، مش باقي غير إحنا و6 أشخاص، وصلت الساعة 7 لقيت الظابط مراد اسم الله عليه جاي وفي إيده الباسبورتات وبيقول لي: حضراتكم هترجعوا معلش، بقول له: ليش طيب؟، ردلي بنص عين: أصل أنا بحب فلافل عكيلة أكتر من فلافل أبو طلال.
ورجعنا نجر أذيال الخيبة معنا، وياريت على هيك، بعد 3 شهور إمي سافرت على الإمارات عند أختي، في المعبر بردو طلعلها الظابط مُراد، والطامة الكُبرى كانت لما سألها بعد فحص ومحص بالباسبور: مش حضرتك مامت رندة؟، هي مش مسافرة معاكي ليه؟...
