رواية : عزازيل
الكاتب : د. يوسف زيدان
الناشر : دار الشروق
في البداية أريد أن أذكر أن سبب اقتنائي الرواية هو فوزها بجائزة البوكر العربية، وأنني لم أطلع مسبقًا على أي من كتابات الدكتور زيدان مع علمي مسبقًا بأنه باحث في التراث العربي، وضليع جدًا في مجاله، وله إسهامات كبيرة في عدة مباحث تتعلق بالتصوف الفلسفي والطب العربي، وحينما أذكر ذلك فهو لإثبات استثمار زيدان لمجموع خبراته في هذه المجالات مجتمعة للخروج ببحث فاتن تحت إسم: (رواية عزازيل)
قصة الرواية :
أحداث الرواية تقع بين القرن الرابع والخامس الميلادي، وهي تحكي قصة رحلة الرهبنة التي يعيشها الراهب هيبا، بدءًا من الصدامات الدينية التي تفزع طفولته، مرورًا بتشكل شخصيته المترددة رغم نبوغة في مجال الطب والقبول الذي يحظى به بين الناس، وولعه بالنساء القويات رغم رهبنته، وهو تمثيل لعقدة أوديب، فالمرأة القوية هي صورة مكررة لوالدته، وحيث تنتهي رحلته بالخلاف العظيم الذي ينشأ في الداخل الكنسي، وينشأ عنه الانقسام بسبب كيفية التعاطي مع سيدنا المسيح ووالدته مريم العذراء من حيث التأليه من عدمه، وبالمناسبة هذه القضية لا تزال مثار جدل بين أطياف الدين المسيحي.
الرواية تحمل طابع التصوف والفلسفة بجدارة، حيث معظم السرد المتضمن هو حديث يدور بين الراهب هيبا وعزازيل (الشيطان)، وهو إلماحة عن النفس الشيطانية التي يحملها كل بشري. تنتهي الرواية بشكل مفتوح وهو أمر ثري جدًا يغني القارئ. الرواية للنخبة ومحبي التاريخ.. لغة الرواية راقية جدًا، وبالمناسبة، يوسف زيدان حين تلتقيه تجده يتحدث ذات اللغة.. أمر مبدع، أليس كذلك؟
أتمنى أن أكون وفقت في قراءة الرواية بشكل يهّيِّئ القارئ لما يمكن أن يجد في عزازيل.
الكاتب : د. يوسف زيدان
الناشر : دار الشروق
في البداية أريد أن أذكر أن سبب اقتنائي الرواية هو فوزها بجائزة البوكر العربية، وأنني لم أطلع مسبقًا على أي من كتابات الدكتور زيدان مع علمي مسبقًا بأنه باحث في التراث العربي، وضليع جدًا في مجاله، وله إسهامات كبيرة في عدة مباحث تتعلق بالتصوف الفلسفي والطب العربي، وحينما أذكر ذلك فهو لإثبات استثمار زيدان لمجموع خبراته في هذه المجالات مجتمعة للخروج ببحث فاتن تحت إسم: (رواية عزازيل)
قصة الرواية :
أحداث الرواية تقع بين القرن الرابع والخامس الميلادي، وهي تحكي قصة رحلة الرهبنة التي يعيشها الراهب هيبا، بدءًا من الصدامات الدينية التي تفزع طفولته، مرورًا بتشكل شخصيته المترددة رغم نبوغة في مجال الطب والقبول الذي يحظى به بين الناس، وولعه بالنساء القويات رغم رهبنته، وهو تمثيل لعقدة أوديب، فالمرأة القوية هي صورة مكررة لوالدته، وحيث تنتهي رحلته بالخلاف العظيم الذي ينشأ في الداخل الكنسي، وينشأ عنه الانقسام بسبب كيفية التعاطي مع سيدنا المسيح ووالدته مريم العذراء من حيث التأليه من عدمه، وبالمناسبة هذه القضية لا تزال مثار جدل بين أطياف الدين المسيحي.
الرواية تحمل طابع التصوف والفلسفة بجدارة، حيث معظم السرد المتضمن هو حديث يدور بين الراهب هيبا وعزازيل (الشيطان)، وهو إلماحة عن النفس الشيطانية التي يحملها كل بشري. تنتهي الرواية بشكل مفتوح وهو أمر ثري جدًا يغني القارئ. الرواية للنخبة ومحبي التاريخ.. لغة الرواية راقية جدًا، وبالمناسبة، يوسف زيدان حين تلتقيه تجده يتحدث ذات اللغة.. أمر مبدع، أليس كذلك؟
أتمنى أن أكون وفقت في قراءة الرواية بشكل يهّيِّئ القارئ لما يمكن أن يجد في عزازيل.
| الكاتب: | زينب الهذال | المدوّنة: | زينب الهذال |
