بيحب الخروج والضحك والسفر والجيم طبعًا, بيهتم بنفسه جدًا، لبسه مهندم وعصري, شعره كمان بيصففه بشكل جذاب جدًا, شخصيته مرحة متزنة، متدين بغير تزمّت, خفيف وروش بغير تفاهة, متسامح جدًا وصاحب صاحبه, بعيد تمامًا عن السياسة ولسه مخلص امتياز طب عين شمس.... يا بنات ماتفهمونيش غلط، ده مش عريس... ده أحمد سامي... أخويا الصغير، هو صغير عني صحيح بس يفصّل مني أربعة.
دايمًا الناس بتقول إننا بنشبه بعض مع إن كل الخطوط العريضة في الشكل بينا مختلفة تمامًا، بس مرات كتير بخبط في ناس ماعرفهمش ويقولوا لي (إنتي أخت أحمد سامي؟) بعمل فيها قدامه إني متغاظة وإني أكيد أكيد أجمل منه بس بصراحه من جوايا ببقى مبسوطة عشان "مين مايحبش أحمد؟".
يوم 27 يناير كنا كلنا متضايقين وأحمد كان مابيفكرش ينزل عشان أسباب كتير, عنده مستشفى والموضوع بالنسبة له مظاهرة وهتنفض ونرجع كما كنا... بس منظر الشباب اللي بيتضربوا ويتجرجروا على عربيات الداخلية كان بيستفزه جدًا, تاني يوم أحمد نزل واتخنق بالغاز واترش بالمية، شاف الشباب وهم بيتهانوا, حس بغضب الناس والقهر والمذلة اللي احنا عايشين فيها ومن يومها قرر إنه هينزل كل يوم لحد ما يبان آخر... عرف وعرفنا كتير عن السياسة، يمكن كنا موافقين من أول لحظة على الثورة والمظاهرات عشان كنا شايفين معاناة الناس وتأخر البلد وكل المثقفين نفسهم يهجوا منها وكل الحرامية بيسرقوا أكتر والمنتفعين بيستفيدوا أكتر والبسطاء بيتطحنوا أكتر بس ماكناش مدركين كوارث تانية كتير بيّنتها الثورة.
بعد الخطاب التاني أحمد كان هناك ومر بلحظات تردد زينا كلنا وروّح البيت، طلبت منه إنه ماينزلش تاني يوم لحد ما نفهم إيه اللي بيحصل بس ماسمعش كلامي وكان هناك من بدري.... الغريب إن والدي شاف باصات كبيرة متجهة للميدان مكتوب عليها (هيئة البترول)!!, وشاف كمان (بحكم سكنَّا في حي الدقي القريب من الميدان) بلطجية ماشيين بيقولوا "إحنا هنوريهم رامي الاعتصامي وتوتو ولولو دول" ده غير إن صديقتي اللي كانت في شرم الشيخ عرفت من شباب هناك إنهم بيشتغلوا في تكسير الجبال ونقل الحجارة بسيارات لميدان التحرير!!
أحمد سمع إن فيه مظاهرة هتجيلهم في الميدان، تمَسّك أكتر بموقفه وقال في نفسه إيه يعني إحنا وقفنا في وش الشرطة مش هنقف في وش ناس مدنيين؟, بعد شوية لقى الناس بتجري بتجري جري معاهم لحد ما وصل عند سور الميدان وهو بينط عشان يلحق يهرب من أبو لهب وأعوانه وخيله وجماله, وصلته رسالة نصها كالآتي "من إيجبت لوفرز... ندعوك للانضمام في مظاهرة هتنطلق النهارده الساعة 3 الظهر من ميدان مصطفى محمود للي خايف على مصر وعايز استقرار"....!!!!
أحمد طبعًا في اللحظة دي كان نفسه يحدف الموبايل وماحسش بنفسه غير وهو بيشتم ويجري ويشتم... قضى اليوم في المستشفى الميداني يحاول بالإمكانيات المتاحة إنه يساعد المصابين لكن للأسف القتلى واللي فقدوا عنيهم كانت أعدادهم في ازدياد وماكانوش قادرين يستعينوا بسيارات الإسعاف اللي كانت بتيجي لأنها كانت بتنقل المصابين على مستشفيات أمن الدولة..!
كانت مهزلة بكل المقايس وأحمد رجع وكل هدومه حتى حذاؤه دم... اتغسلت الهدوم وراح منها الدم لكن أحمد مافضلش زي ما هو، إتغير من اليوم ده مابقاش بيحب الضحك والهزار... مابقاش متسامح وقلبه أبيض زي زمان... مابقاش بيستمتع بالخروج والسفر... لما بيسمع عن مجموعة آسفين يا ريس وآخر إصدارتها بيصاب بالغثيان... أحمد اتغير، نفسي بقى حال البلد يتغير هو كمان.
ادعوا له بقى عشان عنده امتحان مهم أوي.
دايمًا الناس بتقول إننا بنشبه بعض مع إن كل الخطوط العريضة في الشكل بينا مختلفة تمامًا، بس مرات كتير بخبط في ناس ماعرفهمش ويقولوا لي (إنتي أخت أحمد سامي؟) بعمل فيها قدامه إني متغاظة وإني أكيد أكيد أجمل منه بس بصراحه من جوايا ببقى مبسوطة عشان "مين مايحبش أحمد؟".
يوم 27 يناير كنا كلنا متضايقين وأحمد كان مابيفكرش ينزل عشان أسباب كتير, عنده مستشفى والموضوع بالنسبة له مظاهرة وهتنفض ونرجع كما كنا... بس منظر الشباب اللي بيتضربوا ويتجرجروا على عربيات الداخلية كان بيستفزه جدًا, تاني يوم أحمد نزل واتخنق بالغاز واترش بالمية، شاف الشباب وهم بيتهانوا, حس بغضب الناس والقهر والمذلة اللي احنا عايشين فيها ومن يومها قرر إنه هينزل كل يوم لحد ما يبان آخر... عرف وعرفنا كتير عن السياسة، يمكن كنا موافقين من أول لحظة على الثورة والمظاهرات عشان كنا شايفين معاناة الناس وتأخر البلد وكل المثقفين نفسهم يهجوا منها وكل الحرامية بيسرقوا أكتر والمنتفعين بيستفيدوا أكتر والبسطاء بيتطحنوا أكتر بس ماكناش مدركين كوارث تانية كتير بيّنتها الثورة.
بعد الخطاب التاني أحمد كان هناك ومر بلحظات تردد زينا كلنا وروّح البيت، طلبت منه إنه ماينزلش تاني يوم لحد ما نفهم إيه اللي بيحصل بس ماسمعش كلامي وكان هناك من بدري.... الغريب إن والدي شاف باصات كبيرة متجهة للميدان مكتوب عليها (هيئة البترول)!!, وشاف كمان (بحكم سكنَّا في حي الدقي القريب من الميدان) بلطجية ماشيين بيقولوا "إحنا هنوريهم رامي الاعتصامي وتوتو ولولو دول" ده غير إن صديقتي اللي كانت في شرم الشيخ عرفت من شباب هناك إنهم بيشتغلوا في تكسير الجبال ونقل الحجارة بسيارات لميدان التحرير!!
أحمد سمع إن فيه مظاهرة هتجيلهم في الميدان، تمَسّك أكتر بموقفه وقال في نفسه إيه يعني إحنا وقفنا في وش الشرطة مش هنقف في وش ناس مدنيين؟, بعد شوية لقى الناس بتجري بتجري جري معاهم لحد ما وصل عند سور الميدان وهو بينط عشان يلحق يهرب من أبو لهب وأعوانه وخيله وجماله, وصلته رسالة نصها كالآتي "من إيجبت لوفرز... ندعوك للانضمام في مظاهرة هتنطلق النهارده الساعة 3 الظهر من ميدان مصطفى محمود للي خايف على مصر وعايز استقرار"....!!!!
أحمد طبعًا في اللحظة دي كان نفسه يحدف الموبايل وماحسش بنفسه غير وهو بيشتم ويجري ويشتم... قضى اليوم في المستشفى الميداني يحاول بالإمكانيات المتاحة إنه يساعد المصابين لكن للأسف القتلى واللي فقدوا عنيهم كانت أعدادهم في ازدياد وماكانوش قادرين يستعينوا بسيارات الإسعاف اللي كانت بتيجي لأنها كانت بتنقل المصابين على مستشفيات أمن الدولة..!
كانت مهزلة بكل المقايس وأحمد رجع وكل هدومه حتى حذاؤه دم... اتغسلت الهدوم وراح منها الدم لكن أحمد مافضلش زي ما هو، إتغير من اليوم ده مابقاش بيحب الضحك والهزار... مابقاش متسامح وقلبه أبيض زي زمان... مابقاش بيستمتع بالخروج والسفر... لما بيسمع عن مجموعة آسفين يا ريس وآخر إصدارتها بيصاب بالغثيان... أحمد اتغير، نفسي بقى حال البلد يتغير هو كمان.
ادعوا له بقى عشان عنده امتحان مهم أوي.