- جدته قالت لى لازم ينزل الشارع عشان يعرف الدنيا ماشية إزاى.
- طيب وليه ماعرفتنيش أنى هتزوج واحد تربية شوارع!.
------------------------------
مش حبا فيك ولا إخلاصا ليك لكن حبا فى ربى الذى يمنعنى من فعل أشياء كثيرة منها "الزنا".
------------------------------
أنت مجرد شوية لب أو فيشار لزوم التسلية والترفية وتضييع الوقت ولا تصلح لأن ترتقى لتكون فى حياتى وجبة غذاء رئيسية اعتمد عليها .
------------------------------
بعد كتب الكتاب بيوم كان ميعاد سفرك ..ذهبت المطار معك لأودعك وحين مددت يدى تجاهك لأصافحك فاجئتنى بتقبيلك لى على خدى من الجهتين أمام شقيقى الأكبر وموظفى المطار.
وبعد زواجنا جاء يوم سفرى أنا بمفردى إلى وطنى وفاجئتنى بعدم مصافحتك لى .. وقتها عرفت أنى مش فارقة معاك.. فلحظة الفراق دايماً هى اللى بتحدد قوة العلاقة.
------------------------------
أنت بالنسبة لى مجرد ماضى وعمره ما هيكون حاضر أو مستقبل.
------------------------------
كان نفسى أوى أرمى نفسى فى حضنك لأنك وحشتنى أوى.
كان نفسى أوى أضربك بقبضة يدى على قلبك لأنه قدر يبعد عنى.
كان نفسى أوى أمسح دموعى فى موبايلك عشان يبوظ لأنك كلمت بيه غيرى.
أيوه لسه بحبك لكن مش قادرة أسامحك.
------------------------------
أعشق صيام النوافل وقبل زواجى قرأت أنه لايجوز للزوجة الصيام إلا بإذن زوجها.. وبعد الزواج بشهور قليلة حنيت لعبادتى فى صوم النوافل.. وحينما أصحو من نومى عازمة على الصيام اهاتفك فى عملك لأستأذنك فتسمح لى وحين تأتى قرب العصر وبعد ما تتغدى تجبرنى على الإفطار مُطالباً بحقوقك الشرعية وحينما أتوسل إليك بأنه لم يعد سوى ساعتين فقط على المغرب ودعنى أكمل يومى فأنا قد أستأذنت منك و قد سمحت لى بالإضافة لشعورى بالعطش الذى أقاومه بضراوة.. لم تهتم و أجبرتنى على الإفطار وضاع يومى سُدى.
وتكرر هذا الأمر مرات متتالية بنفس السيناريو..
وهنا آتت إلى ذهنى فكرة سأصوم اليوم دون أن أخبرك..
وحينما جاء من عمله لم يهتم إذا كنت لم أتغدى معه أم لا فقد شغلت نفسى بأمور البيت وجعلته يرانى وأنا منهكة.. وذهب لينام العصر كالعادة وحينما استيقظ المغرب وجدنى آكل فقال لى غاضباً" ماقولتليش ليه إنك هتصومى!!".. وقتها علمت بأنه يخشى من عبادتى حتى يمنعنى عنها هكذا.
ولذلك قلت له" أنا إتأخرت على ماخلصت شغل البيت".. فهم أنى ماكنتش صايمة ووقتها هدأ تماماً وانشغل كالعادة بالتلفاز ولم يعيرنى اهتمام.
إذاً عبادتى تثير غضبه وضيقه ..واضح إن قرارى كان صائباً .
------------------------------
- بقى لى كتير بحلم بطليقك.. يا ترى خير!.
- ابقى استعيذى وسمى قبل ما تنامى.
------------------------------
شبعت كلام ووعود أنا عايزة فعل.
------------------------------
- كلمينا عن أسباب طلاقك.
- مش أسباب كتير هو سبب واحد لما يكون اللى المفروض أنه سترك وغطاكِ هو أول واحد يعريكِ.
بعد ما أعطيته الأمان صحيت لقيت نفسى نايمة فى العراء.
------------------------------
- خدى بالك من نفسك.
- وأنت ماتاخدش بالك منى ليه!.
------------------------------
يوم ما لبست دبلتك قررت أنى أمتنع تماماً عن مصافحة الرجال من اقاربى رغم ما فى هذا الموقف من إحراج قد يصل لغضبهم منى وخصوصاً لفارق السن الكبير بينى وبينهم ولكنى لم اهتم فأنت عندى أهم.
وبعد كتب الكتاب قمت بتمزيق كل الصور الخاصة بأيام دراستى الجامعية فقد كانت صور جماعية تضم زملائى من الشباب وخشيت أن تراها يوماً فتغضب.
واحتفظت بصور كتب الكتاب حتى عن أهلى فهى صور خاصة بنا واعتبرتها صور شهر العسل.
وقمت بحذف قائمة زملائى الشباب من إيميلى رغم كلامى معهم الذى كان يتم بالصدفة بعد التخرج والذى لايزيد فحواه عن التحية والسلام وقمت بحظر أقربائى الرجال أيضاً على إيميلى رغم أنهم مابيدخلوش على النت أصلاً.
فلم يعد يوجد سواك رجلاً فى حياتى وفى ممتلكاتى.
فقد استغنيت عن الكون كله بيك.
وقبل الزواج أعطيتك صورى قبل الحجاب فى فترة مراهقتى فأنت أولى بيهم.
وقبل تحديد ميعاد الفرح قدمت استقالتى من وظيفتى الحبيبة كى لا أسمح لشئ أن يشاركك فى اهتمامى.
وقبل الفرح ماهمنيش الناس والزفة وطلبت من السائق أن يعود بى سريعاً لبيت أهلى فقد نسيت فى درج مكتبى خطاباتك لى ورغم أنها لم تكن تحوى سوى كلمات أغانى محفوظة لدى الجميع ولكنها شئ خاص جداً بنا ولا أسمح أن يطلع عليه أحد حتى لو كان بغرض جلبه لى وفى وسط دهشة الجميع ذهبت بفستان زفافى لأحضره وإلى الآن لا أحد يعلم لماذا تركت الزفة وذهبت لبيت أهلى .
وبعد الزواج وأثناء إصابتى بنزيف طلبت منك أن تأتى لى بطبيبة وإذا لم تجد فاتركنى للموت ولا تأتى لى بطبيب فالموت أهون بالنسبة لى على أن يرانى غيرك.
وحينما ذهبت لإجراء تحليل الحمل ورغم معرفتى بأن من ستأخذ العينة فى الغالب ممرضة إلا أنى ارتديت معصم حتى لا ترى من ساعدى سوى المساحة المطلوبة لغرس الإبرة.
كنت حاسة أنى بتاعتك ومش من حق حد غيرك يشوفنى أو يلمسنى أو حتى يكلمنى.
فعلت كل هذا من أجلك فماذ فعلت أنت من أجلى.
مازلت تصافح النساء.
ومازال موبايلك يحوى على أرقام نساء لا أعلم مدى علاقتك بهم وخصوصا لما تقولى "أنها تبقى بنت صاحبة ماما!!"..
ومازال إيميلك يحوى أسماء فتيات كان فيه بينكم مشروع زواج لم يكتمل.
وحين تقوم بتصويرنا سوياً بأوضاع كوميدية تذهب سريعاً لتريها لأهلك.
ولا تجد غضاضة فى أن تدخل أمك عليا غرفة نومى وأنا لابسة قميص نوم..أو تأتى بأبيك معك للبيت فجأة دون إخبارى لتفتح باب الشقة لتجدنى انتظرك بفستان مفتوح!.
ورسائلى الخاصة لك على الموبايل بدل ما تحذفها حين قررت أن تشترى موبايل جديد أعطيته لأمك دون أن تكترث بحذف رسائلى وصورى.
وبعد الطلاق لم تهتم بأن تعطينى صور مراهقتى فهى لم تعد من حقك.
ولكن لماذا ألومك.. إذا كنت لم تحترم خصوصياتى وأنا زوجتك ستحترمها الآن!.
------------------------------
أوقات كتير بصحى ألاقينى حاضنة نفسى وكأنى أخشى أن أستيقظ فلا أجدها معى.
------------------------------
يا ابنى افهم ..هى ما بتحبكش ..هى عايزة تتجوز وخلاص ومع أول حد يخبط على بابها هتكون موافقة عليه.
------------------------------
أنا عارفة إنكم رافضين العريس لما سألتوا الناس عليه وأنا كمان رفضاه لأن ظروفه ماتناسبنيش لكن أنا محتاجة أحس إحساس العروسة اللى جايلها عريس.. إيه المشكلة لما ييجى البيت ونتعرف على بعض ..أهو تغيير لحياتى المُملة.
------------------------------
بقى بعد ما مسكت حلم السنين فى إيدى تيجوا تاخدوه منى.. إيه القسوة دى!!.
------------------------------
هتوحشنى إزاى وأنا طول الوقت بستدعى طيفك.
------------------------------
عارفة إنه ما بيحفظش تواريخ ولذلك قررت أعمل حفلة خطوبتنا يوم عيد ميلاده علشان ماينساش التاريخ ده أبداً لكنه رفض الانتظار اسبوعين على هذا التاريخ .
.ولذلك امتثلت لأمره ..ولكنى قررت أعمله عيد ميلاد ماحصلش وهيفضل فاكره يومها بغض النظر أنه مش هيكون يوم خطوبتنا..
نويت يومها اتفق معاه أنه ييجى لى العصر علشان نخرج ومش هخليه يطلع لى أنا اللى هنزله أول ما ييجى.. وهاخده ونروح نتمشى على النيل لكن قبلها هكون مظبطة كل حاجة زوقت الشقة ونفخت البالونات وحضرت الحلويات واتصلت باخواته البنات علشان ييجوا عندى البيت على المغرب علشان يساعدوا ماما ويتمموا على الحفلة المفاجئة اللى أنا عاملاها له وكل ده طبعاً من وراه..
وهنخلص الخروجة على العِشا وقبل ما نوصل هرن على أخته علشان تطفى النور وتوارب باب الشقة.. وأول ماأدخل معاه باب الشقة وأنا راسمة على وشى ملامح ابتسامة خبيثة هيلاقى النور أضاء والبالونات تنزل علينا.. ياااه هتكون مفاجأة حلوة ليه بجد وخصوصاً انه مش هيتوقع أنه يروح عندى البيت يلاقى إخواته..
لكن ده ماحصلش لسبب بسيط وهو أن هو اللى فاجئنى فى اليوم ده بحفلة خطوبته على غيرى بعد ما فسخ خطوبتنا بعد ما لبسنا الشبكة بأسبوع .
------------------------------
معقول كل الناس دى جاية مخصوص علشان تفاجئنى وتسعدنى.. هو لسه فيه ناس حلوة أوى كده!!.
------------------------------
- أنا مش جايالك عشان تكتب لى أدوية مهدئة أو مضادة للإكتئاب لأنى أرفض أدخل جسمى أى سموم أو أدوية مخدرات ولا برضه جايالك عشان أقولك أسرارى وياعالم هتحفظها ولا لأ.
أنا بس جايالك عشان تقولى أنا أعمل إيه عشان أطلع من اللى أنا فيه.
أنا عارفة أن علاج حالتى محتاج معجزة من السماء..علاجى هييجى من بره مش من جوه.. وأنا مبتحكمش فى الكون أنا بس عايزة أعيش بدل إحساسى أنى جثة متحركة.. أنا بفقد روحى تدريجياً.. وبرضه بمارس هواياتى وأنشطتى وحياتى بشكل طبيعى.
ماتستغربش أنى شخصت حالتى وقدرت أحدد العلاج المناسب.. ماهو أصلى أنا بقوم بدور الطبيب النفسى فى حياة كل اللى يعرفونى.. يعنى دى منطقتى بس من غير شهادات علمية.. الفرق اللى بينى وبينك أنى بكون موجودة علشانهم أول ما بيحتاجونى من غير مواعيد جلسات وبكون متاحة ليهم دايماً من غير حجز ميعاد.. أنا اللى بتصل بيهم عشان أتابع حالتهم بعد كلامهم معايا واطمن أن كلامى ليهم جاب نتيجة وأن علاجى ليهم فعال.. مش استنى لما هما يعوزونى يبقوا يكلمونى.. مش بيدفعوا حاجة غير تمن أول مكالمة لو هيتصلوا بيا والباقى أنا اللى بتصل مش يدفعوا دم قلبهم فى تمن كشف وإعادة.. مابدخلش جسمهم أى أدوية ولو حبكت تبقى شوكلاتة..ده غير ثقتهم المتناهية فيا اللى تخليهم يقولولى أدق الأسرار وهما عارفين أنى هكون أمينة عليها.. طبعاً دلؤتى ظهر لك الفرق بينى وبينك.
أردت أن تعرف أنى متمرسة للمهنة وعارفة كل كلمة ممكن تقولهالى.. أنا عايزة حاجة تساعدنى أغير الواقع.. ياترى عندك؟.
------------------------------
- محتاجة أسمع خبر حلو.
- حال البلد لا يسر عدو ولا حبيب هنجيبلك أخبار حلوة منين.
- استوردوها من بره.
- الميزانية لا تسمح.
------------------------------
هو أنا من إمتى كنت فارقة معاك.. أنت عندك غيرى كتير وواثقة إنك مش هتحس بغيابى أصلاً.
------------------------------
اكتشفت أنى لسه بحبك وعلشان كده كان لازم أبعد.
ماينفعش أكون فى حياتك صديقة أو حتى تلميذة أو مجرد معرفة عادية لأنى مش هستحمل إنك تعزمنى فى يوم على فرحك.
------------------------------
- سايب جوايا فراغ كبير..خايفة مقدرش استحمل بُعده.
- ده بس فى الأول.. افتكرى كل الألم اللى سببه لك وبُناء عليه قررتى الانفصال عنه.. زى يوم ما خلعتى ضرس العقل فاكرة كنتى مُتألمة إزاى وخايفة تحطى لسانك على مكانه منعاً للشعور بالفراغ المتروك بداخل فمك لكن بعد يومين الألم راح واتعودتى على الفراغ .. يعنى دى مسألة وقت مش أكتر.. حالتك الصحية والنفسية مطمئنة ولا تستدعى القلق.
------------------------------
- أنتى عايزة الناس تضحك علينا لما يلاقوكِ مختارة المكان الغريب ده لحفلة الخطوبة.. ياحبيبتى لازم خطوبتنا تكون فى قاعة شيك.
- أنت هتفضل حاطط كلام الناس فى دماغك لغاية إمتى؟.. دى حفلتى وأنا اللى اختار مكانها لأنى أنا اللى المفروض تكون فرحانة والناس اللى أنت بتتكلم عنهم هييجوا علشان يشاركونى فرحتى فى أى مكان مش علشان هما ينبسطوا وأنا مش مهم.
- بس الناس فعلاً بتروح الحفلات علشان تنبسط.
- لو اللى هييجى مش هيكون فرحان علشانى يبقى بناقص.
- شكلك عايزة تعملى مشاكل وخلاص.
- وشكلك مايهمكش إلا الناس وأنا عندك مش مهم.
- ليه نبقى مختلفين؟؟.
- وليه نبقى تقليديين.. حفلة فى قاعة اتعملت قبلنا مليون مرة وهتتعمل بعدنا مليون مرة لكن فكرتى أتحداك لو حد كان عملها قبلنا.
- خلاص قابلى بقى رفض أهلى لفكرتك.
- وأنت؟؟؟.هتسيبهم عليا.. أنت مش قلت لى قبل كده إن الحفلة دى بتاعتى واعمل فيها اللى يعجبنى.
- ماكنتش اعرف ان تفكيرك غريب كده.. وبصراحة بقى كنت باخدك على قد عقلك.
- وأنت مش قد عقلى اللى بتاخدنى على قده.
------------------------------
أمى شايفانى كاملة الأوصاف.. أنا عندها حاجة كبيرة أوى.. ودايماً تقولى "أنا أوقات كتير مابصدقش إنك بنتى "من كتر ماهى فخورة بيا.. ياريت الناس كلها تشوفنى بعيون أمى.
------------------------------
- مستغرب انى بشترى حاجات لجهازى كأنى عروسة.
- ماهو حقيقى أخوكِ الصغير عنده حق يستغرب..من وهو صغير وهو شايفك بتشترى حاجات ولسه لغاية دلؤتى ماتخطبتيش حتى وهو قرب يتخرج من الجامعة..
- طيب ماهو أنا كمان بعطى لنفسى أمل لما بشترى الحاجات دى وبقول خلاص هانت ..كده جهازى كمل ومش ناقص غير العريس..
ليه اخويا يستغرب أمال لو عرف أنى بدأت اشترى لعب للعيال وكوبايات لشربهم هيقول عليا إيه وأنا لسه حتى ماقابلتش أبوهم..
-عادى يعنى ..هيقول إيه إذا كنتى اختارتِ اسمائهم ودلعهم كمان .
- بس العريس ييجى بقى لأحسن غيبته طالت زيادة عن اللزوم.. اللى أصغرمنى اتجوزا وخلفوا من زمان.
- ربنا يبعته بالسلامة إن شاء الله.
------------------------------
- لو شافنى كان حبنى لكن هو عمره ما شافنى.- ماحتى اللى شافوكِ برضه ماحبوكيش.. واضح إن العيب مش فيهم زى ما أنتِ متخيلة.
------------------------------
يابنى نفسك دايماً أمارة بالسوء ماتقعدتش معاها كتير لوحدك.
------------------------------
كان أجمل يوم فى حياتى يوم ما رجعت من السفر ولقيتك بتستقبلنى فى المطار..كانت عينيا بتدور عليك وأنا بسلم عليهم.. واللى يقولى حمدالله على السلامة أرد وأقوله "محمد فين؟".. ولما بصيت لقيتك واقف بعيد.. ماهمنيش الناس والزحمة وجريت عليك لقيتك فاتحلى دراعك وشيلتنى ولفيت بيا.. وكان ولا أجمل مشهد رومانسى ممكن أشوفه فى أى فيلم وخصوصاً لما يكون بين أخت وأخوها مش بين حبيب وحبيبته.
------------------------------
- ابوكِ كل يوم يدخل غرفتك ويبص على صورتك ويكلمها ويعيط.
- طيب ما أنا كنت قدامه اكتر من خمسة وعشرين سنة مافكرش يكلمنى ليه!! ولا أنا ماحلوتش وافتكر إنى بنته غير لما اتجوزت.
------------------------------
- احكى لنا عن أسعد لحظات حياتك مع ذكر السبب؟.
- إلى الآن ثلاث لحظات.
أول لحظة: يوم نجاحى فى الثانوية العامة.. لأن مجموعى كان مفاجأة وأهلنى لأكون مرحلة أولى.
ثانى لحظة: يوم ما اتصلت بى صديقتى تخبرن بأن "حبيبى" قد عاد من السفر ويريد أن يرانى.. لأنى ماكنتش متوقعة أنى هشوفه تانى بالسرعة دى ورغم أن رجوعه معناه أنه ساب شغله اللى لسه مستلمه لكن ده أعطانى فرصة أكبر لرؤيته.
ثالث لحظة: يوم ما صدر قرار ترحيلى لبلدى ..لأنى كنت حاسة أنى منفية وعمرى ماهرجع تانى.
- إمتى قلتى" ياريت يا دنيا تدينى عمر تانى"؟.
- يوم ما استلمت شهادة تخرجى.. فبعد عناء السنين واجتهادى من وأنا طفلة صغيرة وعدم غيابى إلا للضرورة القصوى كُلل تعبى أخيراً.
- إمتى قلتى "ابتديت دلوقتى بس أحب عمرى.. ابتديت دلوقتى أخاف لا العمر يجرى"؟.
- يوم ما كنت فى طريقة لمقابلة حبيبى فى أول موعد رسمى.
------------------------------
- إزاى قدرتى تتجوزى طليق صاحبتك!!؟.
- وإيه المشكلة.. مش هى خلاص سابته ومابقتش عايزاه.
- لنفترض انها رمت حاجة فى الزبالة تيجى انتى تستخدميها.
- يا ستى أنا حُرة..أنا بحب ألم الزبالة.
------------------------------
- ياريت تيجى تقابلنى لوحدك.
- مش فاهم.. هو أنا يعنى هجيب معايا الجيران؟.
- لأ أبداً.. بس أصلك عمرك مادخلت عليا بإيدك فاضية أى تاء مربوطة بتشوفها فى طريقك بتجيبها معاك.
- أها ده كان زمان قبل ما اسيب البلد وانزح للمدن الكبرى..اطمنى ماعدتش فيه فى البلد دى غيرك.
- دلؤتى بس عرفت أنت عايز تشوفنى ليه بعد كل السنين دى.
------------------------------
التجاهل ده لعبتى فماتحاولش تستخدم الأسلوب ده معايا حتى لا تندم على فقدانك الأبدى لى.
------------------------------
- أخيراً رن هاتفه مبشراً إياه باستقباله رسالة نصية منها.. ابتسم وقال لنفسه كنت واثق إنها مش هتقدر تستغنى عنى ..فتح الرسالة فوجد نصها
"سيبنى أنساك".
------------------------------
إذا كنت تعتمد علىَّ كثيراً وتتقن فن الهروب من تحمل المسئولية.. فأنا أيضاً أجيد الهروب فالجرى رياضتى المفضلة.
------------------------------
اشترينا كتاكيت وقررت أقوم بدور الفرخة..
واتفقت مع ابن اخويا الصغير أنه يقولى ماما وأنا أقوله يا عيون ماما.
ومع ذلك ما زالت غريزة الأمومة تنأح عليا وبشدة.
------------------------------
- ماتزعليش منه.. محدش عارف ظروفه.. أكيد فيه حاجة منعته من أنه يتصل بيكِ فى الظروف دى.
- العذر الوحيد اللى ممكن أقبله أنه يكون أصابه الشلل فلا يستطيع النطق أو كتابة رسالة أو أنه يكون مات.. فى الحالتين دول بس ممكن أسامحه.
- طيب وليه ماعرفتنيش أنى هتزوج واحد تربية شوارع!.
------------------------------
مش حبا فيك ولا إخلاصا ليك لكن حبا فى ربى الذى يمنعنى من فعل أشياء كثيرة منها "الزنا".
------------------------------
أنت مجرد شوية لب أو فيشار لزوم التسلية والترفية وتضييع الوقت ولا تصلح لأن ترتقى لتكون فى حياتى وجبة غذاء رئيسية اعتمد عليها .
------------------------------
بعد كتب الكتاب بيوم كان ميعاد سفرك ..ذهبت المطار معك لأودعك وحين مددت يدى تجاهك لأصافحك فاجئتنى بتقبيلك لى على خدى من الجهتين أمام شقيقى الأكبر وموظفى المطار.
وبعد زواجنا جاء يوم سفرى أنا بمفردى إلى وطنى وفاجئتنى بعدم مصافحتك لى .. وقتها عرفت أنى مش فارقة معاك.. فلحظة الفراق دايماً هى اللى بتحدد قوة العلاقة.
------------------------------
أنت بالنسبة لى مجرد ماضى وعمره ما هيكون حاضر أو مستقبل.
------------------------------
كان نفسى أوى أرمى نفسى فى حضنك لأنك وحشتنى أوى.
كان نفسى أوى أضربك بقبضة يدى على قلبك لأنه قدر يبعد عنى.
كان نفسى أوى أمسح دموعى فى موبايلك عشان يبوظ لأنك كلمت بيه غيرى.
أيوه لسه بحبك لكن مش قادرة أسامحك.
------------------------------
أعشق صيام النوافل وقبل زواجى قرأت أنه لايجوز للزوجة الصيام إلا بإذن زوجها.. وبعد الزواج بشهور قليلة حنيت لعبادتى فى صوم النوافل.. وحينما أصحو من نومى عازمة على الصيام اهاتفك فى عملك لأستأذنك فتسمح لى وحين تأتى قرب العصر وبعد ما تتغدى تجبرنى على الإفطار مُطالباً بحقوقك الشرعية وحينما أتوسل إليك بأنه لم يعد سوى ساعتين فقط على المغرب ودعنى أكمل يومى فأنا قد أستأذنت منك و قد سمحت لى بالإضافة لشعورى بالعطش الذى أقاومه بضراوة.. لم تهتم و أجبرتنى على الإفطار وضاع يومى سُدى.
وتكرر هذا الأمر مرات متتالية بنفس السيناريو..
وهنا آتت إلى ذهنى فكرة سأصوم اليوم دون أن أخبرك..
وحينما جاء من عمله لم يهتم إذا كنت لم أتغدى معه أم لا فقد شغلت نفسى بأمور البيت وجعلته يرانى وأنا منهكة.. وذهب لينام العصر كالعادة وحينما استيقظ المغرب وجدنى آكل فقال لى غاضباً" ماقولتليش ليه إنك هتصومى!!".. وقتها علمت بأنه يخشى من عبادتى حتى يمنعنى عنها هكذا.
ولذلك قلت له" أنا إتأخرت على ماخلصت شغل البيت".. فهم أنى ماكنتش صايمة ووقتها هدأ تماماً وانشغل كالعادة بالتلفاز ولم يعيرنى اهتمام.
إذاً عبادتى تثير غضبه وضيقه ..واضح إن قرارى كان صائباً .
------------------------------
- بقى لى كتير بحلم بطليقك.. يا ترى خير!.
- ابقى استعيذى وسمى قبل ما تنامى.
------------------------------
شبعت كلام ووعود أنا عايزة فعل.
------------------------------
- كلمينا عن أسباب طلاقك.
- مش أسباب كتير هو سبب واحد لما يكون اللى المفروض أنه سترك وغطاكِ هو أول واحد يعريكِ.
بعد ما أعطيته الأمان صحيت لقيت نفسى نايمة فى العراء.
------------------------------
- خدى بالك من نفسك.
- وأنت ماتاخدش بالك منى ليه!.
------------------------------
يوم ما لبست دبلتك قررت أنى أمتنع تماماً عن مصافحة الرجال من اقاربى رغم ما فى هذا الموقف من إحراج قد يصل لغضبهم منى وخصوصاً لفارق السن الكبير بينى وبينهم ولكنى لم اهتم فأنت عندى أهم.
وبعد كتب الكتاب قمت بتمزيق كل الصور الخاصة بأيام دراستى الجامعية فقد كانت صور جماعية تضم زملائى من الشباب وخشيت أن تراها يوماً فتغضب.
واحتفظت بصور كتب الكتاب حتى عن أهلى فهى صور خاصة بنا واعتبرتها صور شهر العسل.
وقمت بحذف قائمة زملائى الشباب من إيميلى رغم كلامى معهم الذى كان يتم بالصدفة بعد التخرج والذى لايزيد فحواه عن التحية والسلام وقمت بحظر أقربائى الرجال أيضاً على إيميلى رغم أنهم مابيدخلوش على النت أصلاً.
فلم يعد يوجد سواك رجلاً فى حياتى وفى ممتلكاتى.
فقد استغنيت عن الكون كله بيك.
وقبل الزواج أعطيتك صورى قبل الحجاب فى فترة مراهقتى فأنت أولى بيهم.
وقبل تحديد ميعاد الفرح قدمت استقالتى من وظيفتى الحبيبة كى لا أسمح لشئ أن يشاركك فى اهتمامى.
وقبل الفرح ماهمنيش الناس والزفة وطلبت من السائق أن يعود بى سريعاً لبيت أهلى فقد نسيت فى درج مكتبى خطاباتك لى ورغم أنها لم تكن تحوى سوى كلمات أغانى محفوظة لدى الجميع ولكنها شئ خاص جداً بنا ولا أسمح أن يطلع عليه أحد حتى لو كان بغرض جلبه لى وفى وسط دهشة الجميع ذهبت بفستان زفافى لأحضره وإلى الآن لا أحد يعلم لماذا تركت الزفة وذهبت لبيت أهلى .
وبعد الزواج وأثناء إصابتى بنزيف طلبت منك أن تأتى لى بطبيبة وإذا لم تجد فاتركنى للموت ولا تأتى لى بطبيب فالموت أهون بالنسبة لى على أن يرانى غيرك.
وحينما ذهبت لإجراء تحليل الحمل ورغم معرفتى بأن من ستأخذ العينة فى الغالب ممرضة إلا أنى ارتديت معصم حتى لا ترى من ساعدى سوى المساحة المطلوبة لغرس الإبرة.
كنت حاسة أنى بتاعتك ومش من حق حد غيرك يشوفنى أو يلمسنى أو حتى يكلمنى.
فعلت كل هذا من أجلك فماذ فعلت أنت من أجلى.
مازلت تصافح النساء.
ومازال موبايلك يحوى على أرقام نساء لا أعلم مدى علاقتك بهم وخصوصا لما تقولى "أنها تبقى بنت صاحبة ماما!!"..
ومازال إيميلك يحوى أسماء فتيات كان فيه بينكم مشروع زواج لم يكتمل.
وحين تقوم بتصويرنا سوياً بأوضاع كوميدية تذهب سريعاً لتريها لأهلك.
ولا تجد غضاضة فى أن تدخل أمك عليا غرفة نومى وأنا لابسة قميص نوم..أو تأتى بأبيك معك للبيت فجأة دون إخبارى لتفتح باب الشقة لتجدنى انتظرك بفستان مفتوح!.
ورسائلى الخاصة لك على الموبايل بدل ما تحذفها حين قررت أن تشترى موبايل جديد أعطيته لأمك دون أن تكترث بحذف رسائلى وصورى.
وبعد الطلاق لم تهتم بأن تعطينى صور مراهقتى فهى لم تعد من حقك.
ولكن لماذا ألومك.. إذا كنت لم تحترم خصوصياتى وأنا زوجتك ستحترمها الآن!.
------------------------------
أوقات كتير بصحى ألاقينى حاضنة نفسى وكأنى أخشى أن أستيقظ فلا أجدها معى.
------------------------------
يا ابنى افهم ..هى ما بتحبكش ..هى عايزة تتجوز وخلاص ومع أول حد يخبط على بابها هتكون موافقة عليه.
------------------------------
أنا عارفة إنكم رافضين العريس لما سألتوا الناس عليه وأنا كمان رفضاه لأن ظروفه ماتناسبنيش لكن أنا محتاجة أحس إحساس العروسة اللى جايلها عريس.. إيه المشكلة لما ييجى البيت ونتعرف على بعض ..أهو تغيير لحياتى المُملة.
------------------------------
بقى بعد ما مسكت حلم السنين فى إيدى تيجوا تاخدوه منى.. إيه القسوة دى!!.
------------------------------
هتوحشنى إزاى وأنا طول الوقت بستدعى طيفك.
------------------------------
عارفة إنه ما بيحفظش تواريخ ولذلك قررت أعمل حفلة خطوبتنا يوم عيد ميلاده علشان ماينساش التاريخ ده أبداً لكنه رفض الانتظار اسبوعين على هذا التاريخ .
.ولذلك امتثلت لأمره ..ولكنى قررت أعمله عيد ميلاد ماحصلش وهيفضل فاكره يومها بغض النظر أنه مش هيكون يوم خطوبتنا..
نويت يومها اتفق معاه أنه ييجى لى العصر علشان نخرج ومش هخليه يطلع لى أنا اللى هنزله أول ما ييجى.. وهاخده ونروح نتمشى على النيل لكن قبلها هكون مظبطة كل حاجة زوقت الشقة ونفخت البالونات وحضرت الحلويات واتصلت باخواته البنات علشان ييجوا عندى البيت على المغرب علشان يساعدوا ماما ويتمموا على الحفلة المفاجئة اللى أنا عاملاها له وكل ده طبعاً من وراه..
وهنخلص الخروجة على العِشا وقبل ما نوصل هرن على أخته علشان تطفى النور وتوارب باب الشقة.. وأول ماأدخل معاه باب الشقة وأنا راسمة على وشى ملامح ابتسامة خبيثة هيلاقى النور أضاء والبالونات تنزل علينا.. ياااه هتكون مفاجأة حلوة ليه بجد وخصوصاً انه مش هيتوقع أنه يروح عندى البيت يلاقى إخواته..
لكن ده ماحصلش لسبب بسيط وهو أن هو اللى فاجئنى فى اليوم ده بحفلة خطوبته على غيرى بعد ما فسخ خطوبتنا بعد ما لبسنا الشبكة بأسبوع .
------------------------------
معقول كل الناس دى جاية مخصوص علشان تفاجئنى وتسعدنى.. هو لسه فيه ناس حلوة أوى كده!!.
------------------------------
- أنا مش جايالك عشان تكتب لى أدوية مهدئة أو مضادة للإكتئاب لأنى أرفض أدخل جسمى أى سموم أو أدوية مخدرات ولا برضه جايالك عشان أقولك أسرارى وياعالم هتحفظها ولا لأ.
أنا بس جايالك عشان تقولى أنا أعمل إيه عشان أطلع من اللى أنا فيه.
أنا عارفة أن علاج حالتى محتاج معجزة من السماء..علاجى هييجى من بره مش من جوه.. وأنا مبتحكمش فى الكون أنا بس عايزة أعيش بدل إحساسى أنى جثة متحركة.. أنا بفقد روحى تدريجياً.. وبرضه بمارس هواياتى وأنشطتى وحياتى بشكل طبيعى.
ماتستغربش أنى شخصت حالتى وقدرت أحدد العلاج المناسب.. ماهو أصلى أنا بقوم بدور الطبيب النفسى فى حياة كل اللى يعرفونى.. يعنى دى منطقتى بس من غير شهادات علمية.. الفرق اللى بينى وبينك أنى بكون موجودة علشانهم أول ما بيحتاجونى من غير مواعيد جلسات وبكون متاحة ليهم دايماً من غير حجز ميعاد.. أنا اللى بتصل بيهم عشان أتابع حالتهم بعد كلامهم معايا واطمن أن كلامى ليهم جاب نتيجة وأن علاجى ليهم فعال.. مش استنى لما هما يعوزونى يبقوا يكلمونى.. مش بيدفعوا حاجة غير تمن أول مكالمة لو هيتصلوا بيا والباقى أنا اللى بتصل مش يدفعوا دم قلبهم فى تمن كشف وإعادة.. مابدخلش جسمهم أى أدوية ولو حبكت تبقى شوكلاتة..ده غير ثقتهم المتناهية فيا اللى تخليهم يقولولى أدق الأسرار وهما عارفين أنى هكون أمينة عليها.. طبعاً دلؤتى ظهر لك الفرق بينى وبينك.
أردت أن تعرف أنى متمرسة للمهنة وعارفة كل كلمة ممكن تقولهالى.. أنا عايزة حاجة تساعدنى أغير الواقع.. ياترى عندك؟.
------------------------------
- محتاجة أسمع خبر حلو.
- حال البلد لا يسر عدو ولا حبيب هنجيبلك أخبار حلوة منين.
- استوردوها من بره.
- الميزانية لا تسمح.
------------------------------
هو أنا من إمتى كنت فارقة معاك.. أنت عندك غيرى كتير وواثقة إنك مش هتحس بغيابى أصلاً.
------------------------------
اكتشفت أنى لسه بحبك وعلشان كده كان لازم أبعد.
ماينفعش أكون فى حياتك صديقة أو حتى تلميذة أو مجرد معرفة عادية لأنى مش هستحمل إنك تعزمنى فى يوم على فرحك.
------------------------------
- سايب جوايا فراغ كبير..خايفة مقدرش استحمل بُعده.
- ده بس فى الأول.. افتكرى كل الألم اللى سببه لك وبُناء عليه قررتى الانفصال عنه.. زى يوم ما خلعتى ضرس العقل فاكرة كنتى مُتألمة إزاى وخايفة تحطى لسانك على مكانه منعاً للشعور بالفراغ المتروك بداخل فمك لكن بعد يومين الألم راح واتعودتى على الفراغ .. يعنى دى مسألة وقت مش أكتر.. حالتك الصحية والنفسية مطمئنة ولا تستدعى القلق.
------------------------------
- أنتى عايزة الناس تضحك علينا لما يلاقوكِ مختارة المكان الغريب ده لحفلة الخطوبة.. ياحبيبتى لازم خطوبتنا تكون فى قاعة شيك.
- أنت هتفضل حاطط كلام الناس فى دماغك لغاية إمتى؟.. دى حفلتى وأنا اللى اختار مكانها لأنى أنا اللى المفروض تكون فرحانة والناس اللى أنت بتتكلم عنهم هييجوا علشان يشاركونى فرحتى فى أى مكان مش علشان هما ينبسطوا وأنا مش مهم.
- بس الناس فعلاً بتروح الحفلات علشان تنبسط.
- لو اللى هييجى مش هيكون فرحان علشانى يبقى بناقص.
- شكلك عايزة تعملى مشاكل وخلاص.
- وشكلك مايهمكش إلا الناس وأنا عندك مش مهم.
- ليه نبقى مختلفين؟؟.
- وليه نبقى تقليديين.. حفلة فى قاعة اتعملت قبلنا مليون مرة وهتتعمل بعدنا مليون مرة لكن فكرتى أتحداك لو حد كان عملها قبلنا.
- خلاص قابلى بقى رفض أهلى لفكرتك.
- وأنت؟؟؟.هتسيبهم عليا.. أنت مش قلت لى قبل كده إن الحفلة دى بتاعتى واعمل فيها اللى يعجبنى.
- ماكنتش اعرف ان تفكيرك غريب كده.. وبصراحة بقى كنت باخدك على قد عقلك.
- وأنت مش قد عقلى اللى بتاخدنى على قده.
------------------------------
أمى شايفانى كاملة الأوصاف.. أنا عندها حاجة كبيرة أوى.. ودايماً تقولى "أنا أوقات كتير مابصدقش إنك بنتى "من كتر ماهى فخورة بيا.. ياريت الناس كلها تشوفنى بعيون أمى.
------------------------------
- مستغرب انى بشترى حاجات لجهازى كأنى عروسة.
- ماهو حقيقى أخوكِ الصغير عنده حق يستغرب..من وهو صغير وهو شايفك بتشترى حاجات ولسه لغاية دلؤتى ماتخطبتيش حتى وهو قرب يتخرج من الجامعة..
- طيب ماهو أنا كمان بعطى لنفسى أمل لما بشترى الحاجات دى وبقول خلاص هانت ..كده جهازى كمل ومش ناقص غير العريس..
ليه اخويا يستغرب أمال لو عرف أنى بدأت اشترى لعب للعيال وكوبايات لشربهم هيقول عليا إيه وأنا لسه حتى ماقابلتش أبوهم..
-عادى يعنى ..هيقول إيه إذا كنتى اختارتِ اسمائهم ودلعهم كمان .
- بس العريس ييجى بقى لأحسن غيبته طالت زيادة عن اللزوم.. اللى أصغرمنى اتجوزا وخلفوا من زمان.
- ربنا يبعته بالسلامة إن شاء الله.
------------------------------
- لو شافنى كان حبنى لكن هو عمره ما شافنى.- ماحتى اللى شافوكِ برضه ماحبوكيش.. واضح إن العيب مش فيهم زى ما أنتِ متخيلة.
------------------------------
يابنى نفسك دايماً أمارة بالسوء ماتقعدتش معاها كتير لوحدك.
------------------------------
كان أجمل يوم فى حياتى يوم ما رجعت من السفر ولقيتك بتستقبلنى فى المطار..كانت عينيا بتدور عليك وأنا بسلم عليهم.. واللى يقولى حمدالله على السلامة أرد وأقوله "محمد فين؟".. ولما بصيت لقيتك واقف بعيد.. ماهمنيش الناس والزحمة وجريت عليك لقيتك فاتحلى دراعك وشيلتنى ولفيت بيا.. وكان ولا أجمل مشهد رومانسى ممكن أشوفه فى أى فيلم وخصوصاً لما يكون بين أخت وأخوها مش بين حبيب وحبيبته.
------------------------------
- ابوكِ كل يوم يدخل غرفتك ويبص على صورتك ويكلمها ويعيط.
- طيب ما أنا كنت قدامه اكتر من خمسة وعشرين سنة مافكرش يكلمنى ليه!! ولا أنا ماحلوتش وافتكر إنى بنته غير لما اتجوزت.
------------------------------
- احكى لنا عن أسعد لحظات حياتك مع ذكر السبب؟.
- إلى الآن ثلاث لحظات.
أول لحظة: يوم نجاحى فى الثانوية العامة.. لأن مجموعى كان مفاجأة وأهلنى لأكون مرحلة أولى.
ثانى لحظة: يوم ما اتصلت بى صديقتى تخبرن بأن "حبيبى" قد عاد من السفر ويريد أن يرانى.. لأنى ماكنتش متوقعة أنى هشوفه تانى بالسرعة دى ورغم أن رجوعه معناه أنه ساب شغله اللى لسه مستلمه لكن ده أعطانى فرصة أكبر لرؤيته.
ثالث لحظة: يوم ما صدر قرار ترحيلى لبلدى ..لأنى كنت حاسة أنى منفية وعمرى ماهرجع تانى.
- إمتى قلتى" ياريت يا دنيا تدينى عمر تانى"؟.
- يوم ما استلمت شهادة تخرجى.. فبعد عناء السنين واجتهادى من وأنا طفلة صغيرة وعدم غيابى إلا للضرورة القصوى كُلل تعبى أخيراً.
- إمتى قلتى "ابتديت دلوقتى بس أحب عمرى.. ابتديت دلوقتى أخاف لا العمر يجرى"؟.
- يوم ما كنت فى طريقة لمقابلة حبيبى فى أول موعد رسمى.
------------------------------
- إزاى قدرتى تتجوزى طليق صاحبتك!!؟.
- وإيه المشكلة.. مش هى خلاص سابته ومابقتش عايزاه.
- لنفترض انها رمت حاجة فى الزبالة تيجى انتى تستخدميها.
- يا ستى أنا حُرة..أنا بحب ألم الزبالة.
------------------------------
- ياريت تيجى تقابلنى لوحدك.
- مش فاهم.. هو أنا يعنى هجيب معايا الجيران؟.
- لأ أبداً.. بس أصلك عمرك مادخلت عليا بإيدك فاضية أى تاء مربوطة بتشوفها فى طريقك بتجيبها معاك.
- أها ده كان زمان قبل ما اسيب البلد وانزح للمدن الكبرى..اطمنى ماعدتش فيه فى البلد دى غيرك.
- دلؤتى بس عرفت أنت عايز تشوفنى ليه بعد كل السنين دى.
------------------------------
التجاهل ده لعبتى فماتحاولش تستخدم الأسلوب ده معايا حتى لا تندم على فقدانك الأبدى لى.
------------------------------
- أخيراً رن هاتفه مبشراً إياه باستقباله رسالة نصية منها.. ابتسم وقال لنفسه كنت واثق إنها مش هتقدر تستغنى عنى ..فتح الرسالة فوجد نصها
"سيبنى أنساك".
------------------------------
إذا كنت تعتمد علىَّ كثيراً وتتقن فن الهروب من تحمل المسئولية.. فأنا أيضاً أجيد الهروب فالجرى رياضتى المفضلة.
------------------------------
اشترينا كتاكيت وقررت أقوم بدور الفرخة..
واتفقت مع ابن اخويا الصغير أنه يقولى ماما وأنا أقوله يا عيون ماما.
ومع ذلك ما زالت غريزة الأمومة تنأح عليا وبشدة.
------------------------------
- ماتزعليش منه.. محدش عارف ظروفه.. أكيد فيه حاجة منعته من أنه يتصل بيكِ فى الظروف دى.
- العذر الوحيد اللى ممكن أقبله أنه يكون أصابه الشلل فلا يستطيع النطق أو كتابة رسالة أو أنه يكون مات.. فى الحالتين دول بس ممكن أسامحه.
الكاتب: | موناليزا | المدوّنة: | أمة الله |