على جُدران الْسُّكون

عَلى جُدْرَان الْسُّكُوْن
مَاعُدْت أَجْزَع مِن الْغُرْبَة.. مِن سَفَر الْلَّيْل عَلَى طُرُقَات حَالِكَة لَا يَلْتَمِع بِهَا
سِوَى لَّافِتَات خَضْرَاء، عَنَاوِيْن لَأَيَّام أُخْرَى
وَأَسْهَم بَيْضَاء تُشِيْر إِلَى سُبُل أُخْرَى خَارِج مَدَارِي ..
مَاعُدْت أَجْزَع حَتَّى مِن الاسْتِيْقَاظ مِّنْتَصَف الْلَّيْل لأَلَبث بُرْهَة, لِكَي أُدْرِك أَيْن أَنَا؟..
فِي أَي الْبِلَاد حطَّت رِحَالِي هَذِه الْمَرَّة
وَمَا عَاد يُقْلِقُنِي أَنَّنِي بِلَا مَأْوَى فِي هَذِه الْبِلاد...
بَل وَاعْتُبِرَت هَذَا نِعْمَة فَأَنَا لَا أُرِيْد مَأْوَى سِوَى الْوَطَن .
فَمَن هُنَاك ابْتَدَأ الْأَمْر... وَتَفَرَّق فِي الْأَنْحَاء فَلامُسْتَقر لَه سِوَى الْمَنْبَع
مَاعَاد يُفْزِعُنِي رُؤْيَتِي لِتِلْك الْشُّعَيْرَات الْبَيْضَاء تَتَسَلَّل عَلَى جَانِبَي رَأْسِي ..
وَصَارَت رِدَّة فِعْلِي.. الابْتِسَام.. فِي اسْتِسْلام
وَمَا عَاد يُؤْلِمُنِي الْحَنِيْن.. لَقَد اعْتَدَّتَه فِي صَدْرِي, مُطْرِقَا أَهْمِس لِنَفْسِي بِأَنَّه
سَيَكُف قَرِيْبَا.. وَيَمَل


الكاتب:  باسم حسن المدوّنة: ظِل رَأْسِي
 
كتاب المئة تدوينة. Powered by Blogger.

التصنيفات

القائمة الكاملة للتدوينات

 

© 2010 صفحة التدوينات المرشحة لكتاب المئة تدوينة