فكِّر قبل التصويب

كل هؤلاء الذين يتربعون على عروش قلوبنا.. دائمًا يتقنون فن الخطأ المركب. والخطأ المركب هو ذلك الفعل الموجع الذي يترك أثره في نفوسنا ويظل غباره على قلوبنا مهما مرت عليه أيام. هو ذلك الخطأ الذي يذكرّك كل فترة بأن ما أحد أقرب إليك منك، وأن هؤلاء القريبين لو لم يكونوا لكان غيرهم. هو الخطأ الذي إذا صدر عن آخرين ماكان ليترك كل هذا الأثر.
هكذا عادة يفعلونها بكل ثبات وثقة ثم ينظرون إليك ليروا رد فعلك على فعلتهم ويرحلون في صمت دون أدنى احترام أو مبالاة بمشاعرك الإنسانية التي طالما وجهتها... لحبهم. فلا يكون منك إلا الخضوع المؤلم الذي يجعلك تستشعر الندم فى كل مافعلت، وكل ماتمنيت فعله.. فقط لأجلهم. ولا يجوز لأحد منَا أن ينكر أن أخطاء القريبين منا في حق إنسانيتنا لا تكون أبدًا صغيرة.
أيها القريبون منّا.. عفوًا..!
لأول مرة أحترم هؤلاء العقلاء الصامدين.. من يجعلون أقرب شخص إليهم على بُعد مناسب.. لا يمكنَّه من التصويب على قلوبهم. أيها القريبون منّا.. رجاءً، لا ترتكب خطأ مُركبًا يجعل غبار هفواتك على قلوبهم، فليس جميعنا يتقن فن التسامح وليس فينا من ينسى. رجاءً، احترم المكان الذي وضعوك فيه وأخلوه في صدروهم.. لأجلك.. أنت فقط.


الكاتب:  تسنيم علي  المدوّنة: دوشة 
 
كتاب المئة تدوينة. Powered by Blogger.

التصنيفات

القائمة الكاملة للتدوينات

 

© 2010 صفحة التدوينات المرشحة لكتاب المئة تدوينة