باختصار وبكلمات قصيرة مقتضبة!، المثال هنا هو حلقة الإعلامية منى الشاذلي مع عضو الإخوان المحامي صبحي صالح.. إحم، أعلم أنني متأخر في تناول ذلك الأمر، ولكني أصلاً لم أكن أنوي التحدث في هذا الأمر موضحًا رأيي الشخصي، لأنه بالتأكيد هناك عمالقة أجدر مني ناقشوا هذا الموضوع، ولكنى مازلت أصطدم بمن يُعيب على الإعلامية منى الشاذلي ما فعلته متهمًا إياها بقلة الأدب! والوقاحة! وحينما يبدأ أحدهم بالرد مدافعًا عن الإعلامية منى الشاذلي تجدهم يُخبرونك بكلمة السر دومًا "الحيادية الإعلامية"، ومنى الشاذلي لم تكن تلتزم بالحيادية الإعلامية! ويبدأ في سرد الحلقة لك مرة أخرى موضحًا مناصرتها لخالد منتصر على طول الخط ومعاداتها لصبحي صالح!
لنبدأ أولاً برأيي الشخصي في تلك الحادثة!، لنتفق أولاً أننى أكره خالد منتصر لسبب لا أعلمه أنا شخصيًا، ولكنى أكرهه!، وفي نفس الوقت لا أحب صبحي صالح لسبب أو لآخر! ونعم، ربما لم يكن صبحي صالح مدركًا لما قالته له مُعِدّة البرنامج عن وجود خالد منتصر معه في الحلقة، هذا شىء يحدث لكثيرين منا.. فمثلاً يهاتفك أحدهم ليطلب منك أن تبتاعَ له (كان بيبسي) وأنت في الطريق إليه وحينما تذهب ويسألك عن (كان البيبسي) تُبدي اندهاشك وتُقسم له أنك لم تسمع ذلك، وأنه لم يخبرك بذلك على الإطلاق.!
ولكن في نفس الوقت هناك برنامج بدأ في أواخر 2004 وأصبح واحدًا من برامج التوك شو في مصر الأعلى مشاهدة، برنامجٌ، جاحدٌ هو من يُنكر دوره الفعّال أثناء قيام الثورة! دور لا يُنكره أحد حتى لو بكت مقدمته بعد سماع الخطاب العاطفي لمبارك الذي أعلن فيه نيته بعدم الترشح! مثلها مثل الكثيرين الذين تأثروا، بل وبكوا! أنا نفسي ترقرقت الدمعات في عينيّ! كانت لحظات تاريخية نشهدها! ولكن كان من حقنا أن نطمع في نصر أكبر وفعلناها! لذلك ما فعلته الإعلامية القديرة منى الشاذلي كان دفاعًا عن مصداقية سنوات من العمل، سنوات من الجد والاجتهاد لكى يحتل برنامجها هذه المكانة! وجاء أحد ما، يتهمها ببساطه أنها لم تخبره أن هناك ضيفًا معه، فلم يُعدّ نفسه لذلك! إنه يشكك في مصداقية سنوات! .. ثم خرج علينا أنصار صبحي صالح بعد ذلك يُخبروننا أن المكالمة مُسجلة، تلك المكالمة التي لم يسمعها أحد ولم تظهر إلى الآن! .. فكر معي قليلاً، إن كانت تلك المكالمة صحيحة وظهرت على وسائل الإعلام!، بالتأكيد لن تُشاهد برنامج منى الشاذلي مرة أخرى! لذلك كان من حقها أن تُدافع عن برنامجها ومصداقيتها وبقوة!
نأتي بعد ذلك لكلمة السر "الحيادية الإعلامية"، غير مطلوب بالمرة على الإطلاق أن يكون الإعلامي حياديًا لا رأي له، الحيادية الإعلامية تعني أن يَعرض البرنامج أو المُذيع وجهتيّ النظر.. فمثلاً على اعتبار أن خالد منتصر كان هو الضيف وحده، فالحيادية تُلزم البرنامج وتُلزم منى الشاذلي أن تعرض وجهة النظر المعارضة لخالد منتصر، أو أن تفرد مساحة في يوم آخر للرد على خالد منتصر.. أما فكرة أن لا رأيَ للمذيع أو الإعلامي فهو ضرب من ضروب الخيال!، فأوبرا ونفري مقدمة برامج التوك شو الأفضل والأشهر في العالم كانت تدعم وبقوة باراك أوباما.. والكثير من الجرائد في الولايات المتحدة الأمريكية كانت تدعم من تُريد من المرشحين! هكذا مثلاً ما تفعله قناة ONTV من دعمها للبرادعي وللاتجاه الليبرالي، هذا حقها ولا يقلل على الإطلاق من حياديتها الإعلامية! لذلك، ليتوقف هؤلاء غير الفاهمين! عن استخدام كلمة الحيادية، ليطالب الإعلامي الذي يختلف معه فكريًا بتطبيقها!
لنبدأ أولاً برأيي الشخصي في تلك الحادثة!، لنتفق أولاً أننى أكره خالد منتصر لسبب لا أعلمه أنا شخصيًا، ولكنى أكرهه!، وفي نفس الوقت لا أحب صبحي صالح لسبب أو لآخر! ونعم، ربما لم يكن صبحي صالح مدركًا لما قالته له مُعِدّة البرنامج عن وجود خالد منتصر معه في الحلقة، هذا شىء يحدث لكثيرين منا.. فمثلاً يهاتفك أحدهم ليطلب منك أن تبتاعَ له (كان بيبسي) وأنت في الطريق إليه وحينما تذهب ويسألك عن (كان البيبسي) تُبدي اندهاشك وتُقسم له أنك لم تسمع ذلك، وأنه لم يخبرك بذلك على الإطلاق.!
ولكن في نفس الوقت هناك برنامج بدأ في أواخر 2004 وأصبح واحدًا من برامج التوك شو في مصر الأعلى مشاهدة، برنامجٌ، جاحدٌ هو من يُنكر دوره الفعّال أثناء قيام الثورة! دور لا يُنكره أحد حتى لو بكت مقدمته بعد سماع الخطاب العاطفي لمبارك الذي أعلن فيه نيته بعدم الترشح! مثلها مثل الكثيرين الذين تأثروا، بل وبكوا! أنا نفسي ترقرقت الدمعات في عينيّ! كانت لحظات تاريخية نشهدها! ولكن كان من حقنا أن نطمع في نصر أكبر وفعلناها! لذلك ما فعلته الإعلامية القديرة منى الشاذلي كان دفاعًا عن مصداقية سنوات من العمل، سنوات من الجد والاجتهاد لكى يحتل برنامجها هذه المكانة! وجاء أحد ما، يتهمها ببساطه أنها لم تخبره أن هناك ضيفًا معه، فلم يُعدّ نفسه لذلك! إنه يشكك في مصداقية سنوات! .. ثم خرج علينا أنصار صبحي صالح بعد ذلك يُخبروننا أن المكالمة مُسجلة، تلك المكالمة التي لم يسمعها أحد ولم تظهر إلى الآن! .. فكر معي قليلاً، إن كانت تلك المكالمة صحيحة وظهرت على وسائل الإعلام!، بالتأكيد لن تُشاهد برنامج منى الشاذلي مرة أخرى! لذلك كان من حقها أن تُدافع عن برنامجها ومصداقيتها وبقوة!
نأتي بعد ذلك لكلمة السر "الحيادية الإعلامية"، غير مطلوب بالمرة على الإطلاق أن يكون الإعلامي حياديًا لا رأي له، الحيادية الإعلامية تعني أن يَعرض البرنامج أو المُذيع وجهتيّ النظر.. فمثلاً على اعتبار أن خالد منتصر كان هو الضيف وحده، فالحيادية تُلزم البرنامج وتُلزم منى الشاذلي أن تعرض وجهة النظر المعارضة لخالد منتصر، أو أن تفرد مساحة في يوم آخر للرد على خالد منتصر.. أما فكرة أن لا رأيَ للمذيع أو الإعلامي فهو ضرب من ضروب الخيال!، فأوبرا ونفري مقدمة برامج التوك شو الأفضل والأشهر في العالم كانت تدعم وبقوة باراك أوباما.. والكثير من الجرائد في الولايات المتحدة الأمريكية كانت تدعم من تُريد من المرشحين! هكذا مثلاً ما تفعله قناة ONTV من دعمها للبرادعي وللاتجاه الليبرالي، هذا حقها ولا يقلل على الإطلاق من حياديتها الإعلامية! لذلك، ليتوقف هؤلاء غير الفاهمين! عن استخدام كلمة الحيادية، ليطالب الإعلامي الذي يختلف معه فكريًا بتطبيقها!