أسدل الستائر القاتمة ليعم الظلام الدامس في غرفته الصغيرة، وحاول أن يخلد إلي النوم، ولما فشل أزاح الستائر مرة أخرى فانتشر ضوء الشمس في هدوء، استلقى في فراشه ينظر إلى الأشياء من حوله فراح في النوم، ولما استيقظ قرر أن لا يغلق مرة أخرى بصيص نور قد يرحيه في حياته.
_________________
_________________
جلست أمامه وكأنها قطعة من الثلج جاءت للتو من القطب الجنوبي لا حياة، لا روح، لا نظر، ومع ذلك كانت في قمة سكينتها وهدوئها وارتياحها فقد أتتها الشجاعة أخيرا واستطاعت أن تقول له ارحل عني فلقد نفد صبري.
_________________
قالت له: "أنت خسرت كثيرا برحيلك عني ولا تعتقد أني أنا التي رحلت ولكنك تعودت على الخسارة فأصبح الأمر عندك لا يهم."
قال: "نعم صدقتِ! لقد خسرت كثيرا.. كثيرا خسرت أن اقول لكِ في كل لحظة أحبك."
_________________
_________________
قال لها: "سأنساكِ الآن، وسأحاول أن أرسم لك صورة جديدة في خيالي، وسأبتعد بك قدر الإمكان عن صفات البشر لعلي أحبك بجنون مرة أخرى."
_________________
جلس الحاكم الطاعن في السن وهو يحدث نفسه ويقول: كم أتمنى أن يكون لي عمر النخيل وقوة الأسود ودهاء الثعالب وسم الأفاعي وقذارة الخنازير حتى أظل هكذا.. حاكمًا إلى الأبد.
الكاتب: | أمجد أحمد خشبة | المدوّنة: | فكرة |