تحتفظ بالكثير من الأوراق عنها في درجك الصغير، في زاوية غرفتك: " ليلى.. ليلى.. ليلى......."
لا تكف عن الحديث عنها في أشعارك، وطقوسك، في عينيك.. الكثير منك يتحدث عنها. دائمًا ما تخفي الأوراق الصفراء البالية التي حفرتَ بها الكثير عن ليلى ولكني أعثر عليها.. آسفة أعرف أن كل ذلك يؤلمك.
غرفتك صغيرة،، منفصلة تمامًا عن بقية أجزاء البيت، تحوي عالمًا ضخمًا، تحتويك في الليالي الباردة.. وأنت على سريرك وحدك تجلس القرفصاء.. تحوي أوراقًا، وكتبًا، وأنابيبَ، وحلقات حديدية، وقيودًا.. وبالطبع تحوي ليلى..!
هو يكلمك في الليل.. وأنتَ تخبره بكل ما يجول بخاطرك وتتناقش معه في بعض التفاصيل - التي لا أفهمها - ربما تتحدث عن تفاصيل طقوس خاصة بك..! أنصتُ أكثر يبدو كأنك تقول: " نعم أعرف" ماذا تعرف؟
غرفتك صغيرة،، منفصلة تمامًا عن بقية أجزاء البيت، تحوي عالمًا ضخمًا، تحتويك في الليالي الباردة.. وأنت على سريرك وحدك تجلس القرفصاء.. تحوي أوراقًا، وكتبًا، وأنابيبَ، وحلقات حديدية، وقيودًا.. وبالطبع تحوي ليلى..!
هو يكلمك في الليل.. وأنتَ تخبره بكل ما يجول بخاطرك وتتناقش معه في بعض التفاصيل - التي لا أفهمها - ربما تتحدث عن تفاصيل طقوس خاصة بك..! أنصتُ أكثر يبدو كأنك تقول: " نعم أعرف" ماذا تعرف؟
تنهي المكالمة وتنهض، تجلس أرضًا، تبدو كأنما تصلي للشيطان.. أنفاسك محتبسة.. وتتحدث عن الكثير من الأشياء التي لا أفهمها، تستدير،
أهرب سريعًا فعينك صارت قاتمة للغاية..!
________________
اليوم غائم.. ترابي.. واللون الأصفر يلون كل شيء.. وأنت على غير طبيعتك.. وجهك أسود، شعرك يشيب، أسنانك صفراء، وعيناك حمراوتان، الكثير من الشر والألم والعذاب يستوطنهما. تذهب عبر الممر الذي يؤدي إلى غرفة أخرى.. تدخل، وأدخل في هدوء دون أن تشعر بي أراك تقف أمام الستار هناك.
تضربها، تصفعها، تخبرها أنها لن ترحل من دونك.. صفعتها كثيرًا جدًا.. لكن الصفعة كانت رقيقة تكاد تلمسها، كأنك تربت عليها كي لا ترحل، كأنك تصفع روحك.. علمًا منك أن روحك هشة جدًا فتصفعها بلين. ألقيت بها على السرير في وسط الغرفة، بدت كجثة هامدة، وجلست تبكي ثم تركت كل شيء وصرت تركض كالمجنون.. تذهب لغرفتك تقضي بعض دقائق في الداخل.
أهرب سريعًا فعينك صارت قاتمة للغاية..!
________________
اليوم غائم.. ترابي.. واللون الأصفر يلون كل شيء.. وأنت على غير طبيعتك.. وجهك أسود، شعرك يشيب، أسنانك صفراء، وعيناك حمراوتان، الكثير من الشر والألم والعذاب يستوطنهما. تذهب عبر الممر الذي يؤدي إلى غرفة أخرى.. تدخل، وأدخل في هدوء دون أن تشعر بي أراك تقف أمام الستار هناك.
تضربها، تصفعها، تخبرها أنها لن ترحل من دونك.. صفعتها كثيرًا جدًا.. لكن الصفعة كانت رقيقة تكاد تلمسها، كأنك تربت عليها كي لا ترحل، كأنك تصفع روحك.. علمًا منك أن روحك هشة جدًا فتصفعها بلين. ألقيت بها على السرير في وسط الغرفة، بدت كجثة هامدة، وجلست تبكي ثم تركت كل شيء وصرت تركض كالمجنون.. تذهب لغرفتك تقضي بعض دقائق في الداخل.
أختلس النظر، فأراك تقتلع شيئًا أحمرَ من داخلك، يفر منه الدم، يبدو كالقلب.. ثم تخرج مسرعًا تخفي صدرك عني كي لا أرى الفجوة والدمار الذي أحدثته في نفسِكَ.. تخرج من الشقة، أدخل الغرفة. تستوقفني العجوز تخبرني أنه علي أن أحذر فالأشياء في الداخل مرعبة.. لكني أدخل.. أرى الكثير من الأشياء، وأرى الأدراج مفتوحة.. الكثير من القلوب الحمراء التي مازالت تنبض وتضخ دمًا، هنا في أدراجك.
أركض خلفك، أصرخ: "انتظر"
تلتفت إليّ، أرى علامات وجهك، وقلبًا جديدًا يتكون بكَ.. أعرف أنك ستقتلعه في المرة المقبلة بعد أن تهجرك ليلى وتشرع في قتلها.
تلتفت إليّ، أرى علامات وجهك، وقلبًا جديدًا يتكون بكَ.. أعرف أنك ستقتلعه في المرة المقبلة بعد أن تهجرك ليلى وتشرع في قتلها.
الكاتب: | إيثار أحمد نور | المدوّنة: | الأرجوحة الحمراء |