من فيض إحساسه

إنها المرة الأولى التى اكتب كأنني "هو" فقد كان "إحساسه" ملهمي تلك الليلة.
قال لها: "تمنيتك كثيرا حتى خشيت أن يعاقبني الله بأن تظلي أمنية"
فقالت: "وأنا دعوت الله بالخير كثيرا حتى وجدتك"

يسعد بالوقت معها.. ويسعدها الوقت به، يخاطبها بصمت فتريحها جمال العبارات وتجيبه بالصمت ذاته. تشغل فكره كثيرا حتى دون أن يفكر فكل شيء أصبح يحمل إحساسه بها.
السادسة بتوقيت القلب، حان موعد سماع صوتها.. يمسك بهاتفه لا يبحث عن رقمها فهو الأوحد فى ذاكرة يده، وقبل أن يتصل بها تجيبه
يغمض عيناه فيراها يبتسم لتحيتها فتجيب بابتسامة، تجلس بمحاذاة قلبه فيصبح وجهها ملئ عينيه، يريد أن يحادثها وتخجل كلماته. يتسع إطار حلمه لزهرتها المفضلة، يقطفها ويتجه على استحياء ليهديها إياها. يفصله عنها بعض الذكريات العالقة في منتصف الطريق، تضيء ابتسامتها بالأمل فيستعيد طاقته، يمضي نحوها بخطى أسرع ولا يكترث بما قد يعيق المسير.
وها قد وصل، يسجد شكرا لله عليها وعندما يرفع جبينه ينتبه لمغادرتها، فيفتح عينه إذ بها توقظه؛ فقد اختارها الله له واقعًا يضاهي جمال أحلامه.


الكاتب:  آية محمد حماد المدوّنة: شئ سيبقى بيننا 
 
كتاب المئة تدوينة. Powered by Blogger.

التصنيفات

القائمة الكاملة للتدوينات

 

© 2010 صفحة التدوينات المرشحة لكتاب المئة تدوينة