نقطة ومن أول السطر.
كثيرًا ما نرغب بشدة في وضع نقطة في حياتنا بحيث يمكننا أن نبدأ من جديد، نبدأ من أول السطر.
نبدأ من سطر جديد.. نحاول فيه مرة أخرى... نحاول ألا نرتكب نفس الخطأ الذي قمنا به في السطر السابق... ولكن لابد وأن نخطئ.. إن لم يكن نفس الخطأ السابق... فنجد أننا في خطأٍ جديد.. وهنا أنصح أن تضع النقطة.. وتبدأ من أول السطر.
قد نبدأ سطرًا جديدًا في حياتنا لأسباب أخرى غير أننا اخطأنا في السطر السابق... قد يكون هناك تحوّلٌ يستدعي سطرًا جديدًا.
سطرًا يناسب التحول الجديد.. إذا قابلت هذا التحول.. فضع النقطة.. وابدأ من جديدٍ في السطر.
كل شخص حياته عباره عن سطور ونقط.. ولكل منا طريقته في وضع السطور.. هناك من توجَدُ فوارقُ كبيرةٌ بين سطوره.. وهناك من لا توجدُ فوارقُ بين سطوره. وهناك من لا سطور له.. يعيش الحياة كما هي.. بلا فواصل ولا وقفات.. ربما يكون يدري.. وربما لا.. ولكن إن أدرك أن حياته خالية من السطور، فليبدأ بوضع نقطة.. ويبدأ في سطر جديد.
نقطة ومن أول السطر.
ربما يجيب شخصٌ ما ويقول: لا نحتاج إلا لسطرٍ واحدٍ وممحاة. نمحو ما لا نريده ونُبقي على ما نريده..
أقول له:... أعتقد أن ليس من السهولة مسح أي شىء في حياتنا، وإن تم المسح.. فلا يمكن الكتابة عليه مرة أخرى... لابد من وجود النقطة.. والسطر. هناك من فقد عزيزًا....حبيبًا.... قابل إخفاقًا ما في حياته... نصيحتي له.. الحل في نقطة... وسطر.
بالتأكيد هذا ليس بالبساطة التي نريدها... ولكن يمكنك المحاولة.
نقطة ومن أول السطر.