هي ظاهرة تشعر فيها أنك قد رأيت نفس الأشياء من قبل... نفس الأشخاص من قبل... دار نفس الحوار من قبل... ولفظة (Déjà vu) لفظة فرنسية تعني (شوهد من قبل)، وتحدث لكثير من الناس... تحدث بنسبة 70% من البشر ممن هم بين الـ17 إلى الـ25 من أعمارهم. هناك تفسيرات عديدة لهذه الظاهرة... فهناك من يرى أنها رغبة قوية لتكرار تجربة ماضية... وهناك من يرى أنها تنتج عن تأخر وصول الدم لأحد الفصين الصدغيين بالمخ... فعندما تتعامل مع موقف ما، يتم نقل المعلومات إلى صدغي المخ الأيمن والأيسر، ويحدث أحيانًا أن تصل المعلومة إلى الصدغ الأيمن قبل الأيسر فتكون بالنسبة لهذا الجزء من المخ حاضرًا قد وقع... بينما يجدها الجزء الآخر من المخ غَيبًا لم يقع بعد... وهناك من يفسر هذه الظاهرة على أنها رؤية ثانية لأحلامنا... أي أننا مررنا بهذا الموقف من قبل ولكن في أحلامنا، وقد نخمن ما سيحدث بعد ذلك بسبب رؤيتنا له من قبل، ولهذا يرى البعض أنها ظاهرة ميتافيزيقية... تنبؤنا بأشياء ستحدث لنا في المستقبل.
دار هذا الكلام –والذي قرأته من قبل في إحدى الروايات الطبية- في رأسي وأنا مستلقية صباح اليوم فوق فراشي أفكر فيما حدث ليلة أمس في التحرير.
كنت أحاول جاهدة إقناع نفسي أنه لم يحدث شيء... لم يتم الاعتداء على أهالي الشهداء... لم تضرب الشرطة الشعب... لم يعلن الشباب عن اعتصامهم في التحرير حتى تتحقق مطالبهم... لم تُلقَ القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين ... لم يُقتل شاب في التحرير أمس... لم يتم اعتقال لؤي نجاتي وإيداعه السجن الحربي !
قمت متثاقلة وأنا أتمنى أن تكون كل هذه الأفكار خيالات... تمنيت لحظتها أن الثورة قد انتصرت... أن يكون الشباب أفضل حالاً... لكن تمنياتي ضاعت هباءً... فتحت الجريدة لأجد صور الاشتباكات في التحرير... هذه صور من 25 يناير مرة أخرى! بل أفظع! ليست ظاهرة (ديجا فو) إذَن –ولن أشير إلى مدى فداحة الخطأ عندما ننطقها (فو) لأن حرف الـu صعب النطق لمن لم يتعلم الفرنسية منذ صغره-... هي ليست ديجا فو! إنها حقيقة! إنها كارثة !!
عدد المصابين في الـ18 يومًا كانوا حوالي 2800 أو 3000 مصابًا، ولو حتى قلنا 5000 مصابًا، ولكن في يوم واحد... في أقل من 24 ساعة وبعد الثورة بأكثر من 5 شهور يكون عدد مصابي التحرير 1114 شخصًا !!!
إذَن فالشرطة لم تتغير... استبدلنا السيء بالأسوأ... نفس الصمت الحكومي... نفس الدماغ الصلبة... نفس عناد الأطفال... نفس الطريقة، فقط غيرنا الوجوه !
ما فائدة أن نستبدل العادلي بالعيسوي؟
7 حروف مع البداية بالألف واللام نفسها وحرف العين وانتهاءً بنفس حرف الياء !!
ما فائدة أن نستبدل نظيف بشرف؟
كلها ألقاب !
ماذا فعلنا بالضبط؟
هل كان هتاف الشعب "يسقط حسني مبارك" أم كان "يسقط النظام"؟
لماذا النظام لا يزال موجودًا؟
من المسؤول؟ من الجاني؟
صارحونا... صارحونا بالحقيقة ولو كانت مؤلمة ...
قولوا لنا إنكم عاجزون... قولوا لنا إنكم غير قادرين على حماية ثورتنا... قولوا لنا وصارحونا... فمهما كانت الحقيقة مؤلمة فهي أفضل من الخداع والتضليل.
توقفوا عن إصدار البيانات المكتوبة الكاذبة والمضللة... اخرجوا إلينا بوجوهكم ودَعونا نرى تعابيركم.
اخرجوا عن صمتكم قبل أن تُخرجوَا من حصونكم!
دار هذا الكلام –والذي قرأته من قبل في إحدى الروايات الطبية- في رأسي وأنا مستلقية صباح اليوم فوق فراشي أفكر فيما حدث ليلة أمس في التحرير.
كنت أحاول جاهدة إقناع نفسي أنه لم يحدث شيء... لم يتم الاعتداء على أهالي الشهداء... لم تضرب الشرطة الشعب... لم يعلن الشباب عن اعتصامهم في التحرير حتى تتحقق مطالبهم... لم تُلقَ القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين ... لم يُقتل شاب في التحرير أمس... لم يتم اعتقال لؤي نجاتي وإيداعه السجن الحربي !
قمت متثاقلة وأنا أتمنى أن تكون كل هذه الأفكار خيالات... تمنيت لحظتها أن الثورة قد انتصرت... أن يكون الشباب أفضل حالاً... لكن تمنياتي ضاعت هباءً... فتحت الجريدة لأجد صور الاشتباكات في التحرير... هذه صور من 25 يناير مرة أخرى! بل أفظع! ليست ظاهرة (ديجا فو) إذَن –ولن أشير إلى مدى فداحة الخطأ عندما ننطقها (فو) لأن حرف الـu صعب النطق لمن لم يتعلم الفرنسية منذ صغره-... هي ليست ديجا فو! إنها حقيقة! إنها كارثة !!
عدد المصابين في الـ18 يومًا كانوا حوالي 2800 أو 3000 مصابًا، ولو حتى قلنا 5000 مصابًا، ولكن في يوم واحد... في أقل من 24 ساعة وبعد الثورة بأكثر من 5 شهور يكون عدد مصابي التحرير 1114 شخصًا !!!
إذَن فالشرطة لم تتغير... استبدلنا السيء بالأسوأ... نفس الصمت الحكومي... نفس الدماغ الصلبة... نفس عناد الأطفال... نفس الطريقة، فقط غيرنا الوجوه !
ما فائدة أن نستبدل العادلي بالعيسوي؟
7 حروف مع البداية بالألف واللام نفسها وحرف العين وانتهاءً بنفس حرف الياء !!
ما فائدة أن نستبدل نظيف بشرف؟
كلها ألقاب !
ماذا فعلنا بالضبط؟
هل كان هتاف الشعب "يسقط حسني مبارك" أم كان "يسقط النظام"؟
لماذا النظام لا يزال موجودًا؟
من المسؤول؟ من الجاني؟
صارحونا... صارحونا بالحقيقة ولو كانت مؤلمة ...
قولوا لنا إنكم عاجزون... قولوا لنا إنكم غير قادرين على حماية ثورتنا... قولوا لنا وصارحونا... فمهما كانت الحقيقة مؤلمة فهي أفضل من الخداع والتضليل.
توقفوا عن إصدار البيانات المكتوبة الكاذبة والمضللة... اخرجوا إلينا بوجوهكم ودَعونا نرى تعابيركم.
اخرجوا عن صمتكم قبل أن تُخرجوَا من حصونكم!